فارع المسلمي
لا يوجد حرب بين الرئيس هادي ونائبه بحاح بالشكل الذي تتحدث عنه بعض المواقع.
كنت في الرياض ( للمزيد في مقالاتي القادمة في كارنيغي) مؤخرا والواقع ان ما يجري هو صراع بين مشروعين: مشروع يقوده الرئيس هادي ويهدف الى احراق اليمن لاخراج الثعبان صالح غير اابه بمصير 25 مليون يمني ، ومشروع بحاح الذي ينطلق من فلسفة "ان كنا سنستطيع اليوم بالسلام انجاز ما سنحققه بعد عشر سنوات بالحرب ، فلننجزه اليوم اذا وباقل الاثمان".
هادي العصبوي المناطقي والمنتقم لنفسه منع طائرة الصليب الاحمر في لحظة ما من الوصول الى صنعاء بالمساعدات الطبية ، لا يمتلك اي نية للعودة الى البلاد ، يعمل هو وطاقمه على ترتيب اوضاعهم في الخارج وفي سفارات مختلفة لادراكهم ان فرص عودة الشاه الى ايران اكبر من فرص عودتهم الى اليمن اليوم. ولذلك لا يترددو في الانتقام بكل انواعه انتصارا فقط لشخصهم.
خلال 3 اعوام مضت ، اسس عبدربه منصور هادي نفسه كرئيسا للمشاكل ومن الرياض اليوم يستمر بهذه العقلية فالرجل وطاقمه لا يعملوا جديا ضد اي فرص سلام ، وانما بنفس الوقت ضد اي فرص انتصار لادراكهم ان اي فرص سلام او انتصار تعني ابعادهم من طريق اليمن نحو المستقبل...
هادي الذي اصبحت رائحة فساد وتخومة طاقمه تزكم شوارع الرياض ، يمضغ القات وينام النهار والليل في الرياض ، يقف اليوم عائقا تجاه اي فرص سلام وتجاه اي فرص انتصار ...يقف ببساطة بين اليمنيين وبين فرصهم في الحياة بكل ما امكن مستغلا موقع الرئاسة ليتصرف كرئيس فصل دراسي وليس رئيس ل25 مليون يمني.!
