أحمد الشلفي
الحوار الذي أجراه المخلوع صالح مع قناة الميادين مر هكذا دون أن يتوقف الناس عند أجزاء مهمة منه ربما لأن أبرز ما فيه كان هجوم صالح ا لقوي على المملكة العربية السعودية والذي أتبعه بإطلاق صواريخ اسكود على إحدى مدنها.
الوقوف أمام ما قاله صالح في مقابلته الأخيره قد يميط اللثام عن كثير من المعلومات خاصة وأنه ادلى بتلك المعلومات في حال من يقول ( علي وعلى أعدائي) وبالتالي ورد في اللقاء الكثير مما يمكن القول أن الوقوف عنده ذا اهمية عاليه.
في المقابلة ذاتها كشف صالح منتشيا عن طرق حصوله والحوثيين على الدعم في مناطق حددها وهي تعز وشبوه
قائلا إن عمليات إنزال للتحالف بالمال والسلاح تجري في مناطق وذكر بينها شبوه وتعز يصل معظمها الى ايدي قواته وميليشيات الحوثي .
وسأحيلكم مرة أخرى على نص المقابلة سؤالا وجوابا.
الميادين
ألا ترى أن ما يحدث من حروب داخلية هي حروب عبثية في لحظة البلد كما تقولون يتعرض لعدوان خارجي وأنتم تقاتلون في الداخل؟
علي عبدالله صالح :
أيوه اسأل يا أخي العزيز أيش بيعمل بيعمل إنزال جوي بخمسة مليون ريال سعودي يضربها للمخلافي من الإخوان المسلمين في تعز رماها له ورمى له كمية من الأسلحة وشل ثلاثين أربعين مليون ورماها في شبوه للإخوان زارة حين توافق في يد الأخوان وزارة حين نشلها إحنا مشهم موفقين إحنا بنشل معظمها حتى نحن معتمدين الآن على الانزال وعلى الدعم الذي يقدموه للإخوان المسلمين إحنا بنشلها .
القناة :
بتأخذوها أنتم ؟
علي عبدالله صالح :
بنأخذها وعناخذها هو ذلحين حرب عبثية حرب عبثية .
لم استطع تجاوز هذه المعلومات التي ذكرها صالح خاصة وأنه ذكر مدينتين بعينهما قام التحالف بمد المقاومة الشعبية فيها بالمال وذكر المبالغ الماليه التي قام التحالف بإنزالها فهناك خمسة ملايين ريال سعودي استطاعوا الحصول عليها في تعز ومبلغ ثلاثين وأربعين مليون ريال سعودي تم الحصول عليهما في شبوه وهذه مبالغ كبيرة بالطبع .
أسئلة كثيرة يجب التوقف عندها عند تمحيص هذه الإجابات في ظل هذه الظروف الصعبه .
فلا يمكن مثلا أن نقول إنه نوع من الخطأ أوأن نقول أيضا إن المملكة العربية السعودية هي من تقوم بذلك إن إنزال مبالغ كهذه التي ذكرهاالرئيس المخلوع في مناطق غير آمنه تصل الى ميليشيا الحوثي وقواته ليس مسألة حسن نوايا فالامر في غاية الخطوره ومن يقوم بعملية الإنزال يعرف أن أي خطأ ستكون له عواقبه.
إن كان ذلك خطأ فهو خطأ لا يمكن التساهل عنه .. لكني لا اعتقد سوى ان حصول صالح والحوثي على مبالغ بملايين الريالات تم إنزالها الى شبوه وتعز هوعمل مقصود ومنسق له تقوده اطراف تعرف نفسها لازالت على علاقة بعلي عبد الله صالح .
هذا بعض ما اعترف به صالح في المقابله ولاندري أين قام التحالف بإنزال أموال وسلاح واستطاعت الميليشيات المجرمة وقواته التي تقتل اليمنيين الآمنين الحصول عليها وقتل الناس بها وهل لازال يفعل ذلك حتى الآن.
إنه أمر لا بد من التحقيق سريعا فيه