نبيل سبيع
أحمد عسيري يعلن عن مرحلة جديدة من العمليات بعد الهجوم على "جازان" ويقول إنه ما يزال هناك صواريخ أسكود في يد ميليشيا الحوثي وقوات صالح.
كما توقعت بالأمس، السعودية ستستغل هجوم جيزان وتضخمه في مواجهة الضغوط الدولية عليها من أجل الموافقة على مؤتمر جنيف وتطبيق الهدنة المرتقبة التي يريدها المجتمع الدولي كمقدمة لوقف إطلاق نار دائم، لكنها لا تستطيع القيام بذلك بنفسها بل تحتاج الى مبرر.
وهنا يأتي دور الحوثي في تقديم هذا المبرر للسعودية أمام المجتمع الدولي في إفشال أي اتفاق من أجل إيقاف إطلاق النار وفي إطالة أمد الحرب، ولكنْ هذه المرة بحجة أن السعودية تدافع عن نفسها. سيحاجج الحوثيون والمؤتمريون بأنه من حقهم شن هجمات على السعودية، وساؤيدهم أنا شخصياً كيمني في أن من حقهم ذلك في مواجهة الضربات الجوية السعودية المستمرة منذ شهرين ونصف. لكنْ، هل يدركون أنهم بهذا يقدمون خدمة للرياض التي تستميت من أجل عدم ايقاف هذه الحرب التي ستدمر اليمن أكثر مما دمرته ودمروه هم بحروبهم الداخلية حتى الآن؟
المؤكد أنهم سيردون بأن السعودية لا تريد افشال جنيف ولا إفشال الهدنة ولا تريد استمرار الحرب.
والمؤكد أكثر أن السعودية تستغل قراءتهم الخاطئة هذه في مواصلة حربها المدمرة لليمن.
ضربتم أمس خميس مشيط بصاروخ اسكود تم اعتراضه في الجو، ومنحتم السعودية ما تريده من أجل مواصلة الحرب على بلدنا وبلدكم الضعيف والهش والمحاصر والذي بات بأمس الحاجة لإيقاف فوري للحرب الخارجية عليه وحروبكم الداخلية عليه أيضاً!