نبيل سبيع
في عهد الحوثي، أنتهت وسائل الإعلام في اليمن وأزدهرت وسائل الإعدام.
كيف يمكن وصف ما تعرض له عبدالله قابل ويوسف العيزري، مراسلا قناتي يمن شباب وسهيل في ذمار؟
رحمهما الله، لا تكفي.
ووصف مقتلهما أمس بأنه جريمة مع سبق الإصرار والترصد، أيضا لا يكفي.
اعتقلتهما ميليشيا الحوثي الأربعاء الماضي لأنهما صحفيان ينتميان لحزب الإصلاح، وتعمدت وضعهما في موقع عسكري بجبل هران تعرض للقصف مرارا من قبل الطيران السعودي. وأمس تعرض الموقع للقصف مجددا وقتل قابل والعيزري مع عدد كبير من المعتقلين تقول آخر المعلومات الواردة من ذمار إنه عثر حتى الآن على ?? جثة منهم بينها جثتا الصحفيين.
قتلوا فقط؟
لا، بل تفحمت جثتاهما لدرجة صعب عندها على أسرتيهما التعرف على الجثتين. وفيما تعرف والد عبدالله على جثة إبنه بعد صعوبة لم يتم التعرف على جثة يوسف إلا بالتخمين بأنه كان مع عبدالله في نفس المكان. ويقال إن والد عبدالله بعد أن تمكن من التعرف على جثة ابنه، سأل الحوثيين: من غريمنا؟ فأجابوه: الطيران السعودي. فأكتفى هو بالقول: خيرة الله!
الطيران السعودي يتحمل المسؤولية وعبدالله ويوسف يتحملان المسؤولية أكثر لأنهما صحفيان وإصلاحيان كمان!
أما الحوثيون فهم لا يتحملون أي مسؤولية: هم فقط "تحملوا" عبدالله ويوسف وآخرين الى جبل هران ووضعوهم في موقع يتعرض للقصف وتركوهم هناك يتفحمون ببشاعة!
ماذا يمكننا أن نقول؟
خيرة الله!
أما ما يختاره "أنصاره" فهو إعدام معتقليهم ورهائنهم وأسراهم بأبشع صورة وبوسائل عارية كليا من الأخلاق.
الرحمة للزميلين عبدالله قابل ويوسف العيزري والضحايا الآخرين والعزاء لأسرهم ولنا جميعا.