شوقي القاضي
أستاذنا عبدالباري عطوان
البريطاني الجنسية الفلسطيني الأصل
يكتب "مسترخياً" على كرسيه الوثير ، وهو يرتشف قهوة الصباح ، على أنغام "ليونا لويس" في مكتبه المُكَيَّف ، في حي "هامر سميث" غرب عاصمة الضباب لندن قائلاً:
(المخرج الوحيد للأزمة اليمنية هو "الحل السياسي" ، ولا بد من تهيئة الأرضية الملائمة له ، وهذا ما لم يحدث حتى الآن)!!
[يا عيني على: وهذا ما لم يحدث حتى الآن]!!!!
يبدو أن سيادته نائم في العسل ولم يعلم بـ: المبادرة الخليجية ، وآليتها التنفيذية ، ومؤتمر الحوار الوطني ، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، وأكثر من (60) عهد وصُلْح وميثاق واتفاق نكثه الحوثي وصالح.
ثم يُبَشِّرنا سيادته بالمهدي المنتظر للأزمة اليمنية "مؤتمر جنيف" ويزعم إن السعودية هي من "أجهَضَتْ" هذا المؤتمر!!
وأجزم بأن "مؤتمر جنيف" هو "مؤامرة" قذِرَة يسوَّق لها ، وخيانة من الأطراف التي ستوافق عليه ، إلا بعد تنفيذ كل الاتفاقيات والقرارات "الوطنية والدولية" وفي مقدمتها:
(1) انسحاب مليشيا "صالح-الحوثي" من جميع المدن والمحافظات.
(2) إخلاء جميع مؤسسات الدولة وعودت أوضاعها إلى ما قبل 21سبتمر المشؤوم ، واستئناف عمل مؤسستي الرئاسة والحكومة أعمالهما بكامل الصلاحيات على جميع الأراضي اليمنية.
(3) تسليم جميع أسلحة الدولة المنهوبة وكذا جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ما لم فإن تنفيذ قرارات "مؤتمر الرياض" هي الأقرب إلى الحل والواقع اليمني ، وإن كانت كُلفتُها باهضة ، فهذا ما يريده "علي عبدالله صالح" و"عبدالملك الحوثي" ومليشياتهم ، لكنَّ الله يفعل ما يريد .. والله المستعان