حسين الوادعي
تم الالتزام بهدنة الايام الخمسة من طرف واحد كما كان متوقعا.
وصلت المساعدات الى ?#صنعاء و ?#الحديدة و ?#اب و ?#حجه و ?#ذمار وبقية المحافظات التي كانت تحت قصف (حرب الخارج)، بينما لا زالت ?#عدن و ?#تعز و ?#الضالع و ?#لحج و ?#ابين و ?#البيضاء و ?#مارب و#البيضاء محاصرة بقصف بقوات تحالف الحرب الطائفي.
وقد سقطت اليوم كل ادعاءت الجناح الحقوقي والاعلامي لتحالف الحرب الاهلية الدائمة الذي كان يدعي ان الحصار الخارجي هو السبب الوحيد لعدم وصول الاغذية والمساعدات للمدن المستهدفه.
..............................................
بعد المحرقة التي يشعلونها اليوم في تعز يكونون قد صفوا حسابهم مع المدن الثلاث الرئيسية في الجمهورية: (صنعاء التي تم تجريفها من اي هيئة مدنية وحولوها الى مستنقع قروسطي للممارسات الميليشاوية السلالية. وعدن التي استخدموا فيها سياسة الاحراق والتهجير. وتعز التي شكلت الى جانب حضرموت الضمير السياسي لليمن منذ اربعينات القرن الماضي).
استمرار احراق المدن دليل واضح ان المشلكة الرئيسية ليست في حرب الخارج (التي ستصل اجلا او عاجلا الى نقطة نهاية). لكن المشكلة في حرب "الجهاد الطائفي" الداخلي الابدية.
فما يقومون به ليس ?#حربا_اهلية فقط ولكنه "?#احتلال_داخلي" يتعامل مع اهالي المناطق "المفتوحه" باعتبارهم مهزومين ومستباحين وينهب بيوت الناس وممتكاتهم باعتبارها غنائم الفتح.
وبهذا الاحتلال الداخلي تستدعي الميليشيا الطائفية كل احقاد وثارات التاريخ وتسلحها وتضعها في ميدان المعركة من جديد.
.................................................
يعون اليوم انهم فقدوا اي شرعية سياسية او اخلاقيه بعد جرائمهم في حق اليمنيين وان القوة صارت الورقة الوحيدة المتاحة امامهم لفرض اجندتهم.
و اذا تم تمديد الهدنة سيصبح التحدي القائم امام اليمنيين والعام هو ايجاد الية لكبح جماح التحالف الحربي للحوثي-صالح ، وهو التحالف الذي لم يعد مرفوضا من اليمنيين فقط، ولكنه نجح في انتزاع كراهية ورفض المجتمع العربي الدولي كاملا.
