د. فيصل علي
أما إنهيار النسيج الإجتماعي في اليمن فقد حدث بسرعة فاقت انهيار مشابه له حدث في الهند عام 47 .. حين "انفصلت الأرض الطاهرة" باكستان عن الهند لأسباب دينية برعاية بريطانيا العظمى التي فتت شبه القارة الهندية حتى لا تكون هناك قوة عظمى مستقبلا ..
تناسى الشعب الهندي اخوته و هويته وراح يجري وراء الأديان المزيفة .. فكل دين يفصل الإنسان عن الإنسان ليس من دين الله في شئ بل هو من السياسات المدمرة للمجتمعات..
كان غاندي يدرك ذلك لكن جناح لم يستطيع التمييز بين ما دفع لأجله وما كان ينبغي عليه فعله.
في اليمن الوضع مشابه أيضاً تم إستغلال طبيعة الهضبة القاسية للزج بالسذج منها في السهول والسواحل والمرتفعات الوسطى والغربية..
تم أيضاً استغلال الدين المزيف ليكون أداة التمزيق وتم اقناع الشعب بانه أكثر الشعوب تدينا وحفاظا على الدين، بينما كان يتم ابعاده عن الدين تدريجياً حتى اصبح جاهزا للقتل والقتل هو كفر بالدين أساساً ..
في النهاية سيكتشف شعبنا انه غير متدين وانما متمسك بهذيان المذاهب القرشية الغير صالحة لبقاء المجتمع متماسكا .. ماذا يعني زيد او الشافعي لمواطن يعيش تحت خط الفقر ويعاني من الويلات والحرب ؟
لن يلتئم النسيج مرة أخرى الا بالإيمان المطلق بالهوية اليمنية بعيدا عن المذاهب التي تحولت الى اديان وعصبويات مزيفة.
انت لست زيديا وانا لست شافعيا .. انت يمني وانا يمني ، وهذه الأرض تكفي للحياة بلا قتل، تلك الحياة هي مذهب الإسلام ومذهب من لا مذهب له مثلي ومثلك ..
/المصدر | صفحة الكاتب على الفيسبوك/