أوصلت اليونيسف أمس الأول إمدادات طبية ملحة لأكثر من 500 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال فى اليمن تكفيهم للثلاثة أشهر المقبلة.
الإمدادات التى وصلت إلى عدن بواسطة باخرة بحرية ستقوم بسد النقص فى المواد الضرورية المنقذة للحياة، والتى بدأت تنفذ من المستشفيات والمراكز الصحية فى محافظات عدن، والضالع، ولحج، وأبين، وشبوة، وهى من بين المناطق التى تأثرت بشكل كبير.
ويقول د. عمر زين، مدير المكتب الصحى فى محافظة لحج، المشارك مع اليونيسف فى الاستجابة الإنسانية: «نحتاج إلى الإمدادات الطبية بشكل ملح فى عدن. المستشفيات مكتظة بالمرضى، والمواد الضرورية تنفد بسرعة».
تتضمن الإمدادات التى تم إرسالها إلى اليمن أدوية تكفى لمعالجة 7 آلاف طفل من الإسهال المائى الحاد، و50 رزمة لقابلات الولادة تساعد فى توليد 2,500 طفل بأمان. ومن المتوقع أن تصل شحنة أخرى من هذه الإمدادات الضرورية بالمراكب إلى الحديدة غدا.
ويقول جوليان هارنيس، ممثل اليونيسف فى اليمن: «يواجه الأطفال الآن أكثر من أى وقت مضى خطر الموت بسبب أمراض كالإسهال المائى الحاد والتدهور العام فى ظروف الحياة. ولذا فإن هناك حاجة ملحة لجلب إمدادات الغذاء والوقود للبلاد. وفيما تستطيع منظمات الإغاثة الإنسانية توفير المساعدة الفورية، إلا أنها لن تتمكن بأى شكل من الأشكال، من تلبية الاحتياجات اليومية الضخمة للسكان المدنيين المتأثرين بالنزاع».
ويصف الوضع فى اليمن بأنه صعب، بعد «توقف العديد من الخدمات الرئيسية فى البلاد بعد أن بدأ الوقود والماء والطعام بالنفاد بسرعة، وبدأت المياه والنفايات تتراكم فى الشوارع كما بدأت مياه المجارى بالفيضان. تزيد ظروف النظافة والصرف الصحى المتردية هذه من خطر انتشار الأمراض والإصابة بالإسهال. وستساعد إمدادات المياه والصحة الطارئة التى ستوفرها اليونيسف فى درء هذه المخاطر».
وتستمر اليونيسف فى كل محافظات اليمن بدعم المراكز الصحية والعيادات بالإمدادات الطبية الضرورية، ويتم بث الرسائل لتحذير الأطفال والأهل من مخاطر الأجسام غير المنفجرة، كما يتم استخدام الشاحنات لنقل المياه المأمونة للشرب لآلاف المهجرين.