تشهد العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات اليمنية أوضاعا إنسانية مأساوية للغاية، خصوصا مع الانعدام الحاد للمشتقات النفطية.
مصادر أفادت بأن شحنة من الوقود وصلت إلى ميناء الحديدة، إلا أن سائقو الناقلات رفضوا نقلها إلى العاصمة والمحافظات خشية تعرضها للاستهداف من قبل طائرات التحالف.
وكنموذج للمعاناة التي يعيشها سكان أمانة العاصمة، وجه مستشفى الثورة الحكومي ، أحد أكبر مستشفيات العاصمة، وجه نداء استغاثة اليوم بعد انتهاء مخزون المستشفى من مادة الديزل ، وكذا الانقطاع المستمر للكهرباء، حيث أفاد المستشفى في النداء، بأنه يعاني من انعدام مادة الأكسجين، وأنه مهدد بالأغلاق بشكل تام خلال 48 ساعة.
كذلك بقية المستشفيات في أمانة العاصمة تمر بنفس المأساة الإنسانية، ما يعني أن آلاف المرضى معرضون للموت بسبب انعدام المشتقات النفطية، التي تعد ضرورية لتشغيل الأجهزة والمعدات الطبية.
جانب آخر للمأساة الإنسانية التي يمر بها سكان العاصمة صنعاء، تتمثل في تراكم المخلفات وانتشار القمامة بشكل ملحوظ في مختلف الشوارع نتيجة غياب آليات ومعدات البلدية جراء انعدام المشتقات النفطية.
كما تشهد العاصمة صنعاء، وبقية محافظات الجمهورية أزمة مواصلات حادة، نتيجة التوقف التام للمركبات والسيارات العامة بمادة البترول والديزل، حيث ارتفعت رسول التنقل بين المحافظات، وكذا داخلها إلى مستويات قياسية، في الوقت الذي لم تعد تتحرك سوى المركبات التي تعمل بمادة الغاز.
وتشير المصادر إلى أن أزمة مرتقبة لمادة الغاز على وشك الظهور، بسبب انقطاع الكهرباء، وانعدام الديزل لتشغيل محطات الغاز، ما يعني أن الحياة ستتوقف تماما في حال لم تتوصل القوى السياسية إلى حل للأزمة الحالية.