
أكملت قوات المجلس الانتقالي، اليوم الخميس، سيطرتها على معسكرات الجيش وشركات النفط في محافظة حضرموت، وذلك بعد ساعات فقط من اتفاق رعته السعودية بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، برعاية وضمان الوفد السعودي برئاسة رئيس اللجنة الخاصة اللواء محمد القحطاني.
وهاجمت قوات المجلس الانتقالي القادمة من الضالع ويافع، قوات حماية حضرموت التابعة للشيخ عمرو بن حبريش فجر اليوم، أثناء شروع هذه القوات في تنفيذ الاتفاق الذي رعاه القحطاني، مما أفضى إلى سيطرة الانتقالي على شركات بترومسيلة.
ولم تكتفِ قوات الانتقالي بفرض سيطرتها على المؤسسات الحكومية والشركات في حضرموت، بل امتد توسعها العسكري ليشمل محافظة المهرة، في خطوة وصفها المراقبون بعودة من يوصفون بـ"الغُمّة" لحكم كامل الخارطة السابقة لجنوب اليمن.
واستحضر نشطاء في منشوراتهم أحداث حضرموت بعد ضمها عبر بريطانيا لما يسمى الجنوب العربي، إذ تعرض علماؤها لمذابح وتأميم لملاك تجارها ونهب لثرواتها، وأفضى ذلك خلال سبعينات القرن الماضي إلى مقتل العديد من العلماء وما شهدته من مذابح وجرائم طوال حكم الطغمة وجماعة المثلث، ومنهم مشايخ آل الكثيري في منطقة حفل، واختطاف وقتل مقدم قبائل نهد عام 1973 ربيع النهدي في القطن، وقتل وتصفية مشايخ في وادي عين ووادي حضرموت كالشيخ عبدالله العوبثاني والعلامة محمد بن حفيظ بن الشيخ أبي بكر وغيرهم من العلماء ومقادمة حضرموت الذين خسروا حياتهم بيد الطغمة بمسمياتها المختلفة كالجبهة القومية سابقًا ثم الحزب الاشتراكي آنذاك.
الجدير بالذكر أن المجلس الانتقالي وأغلب قياداته وقواته تتركز من نطاق جغرافي لجماعة الطغمة، التي تسببت في أكبر مذبحة في جنوب اليمن والمعروفة بأحداث 13 يناير الدامي.
ويرى مراقبون أن التاريخ يكرر نفسه اليوم، خاصة مع مشاهد سحل وإهانة الحضارم من حلف قبائل حضرموت، في ظل مصير مجهول لرئيس الحلف بن حبريش، الذي وقع على الاتفاق وشرع في تنفيذه فجر الخميس، واثقًا في اللجنة الخاصة السعودية والوفد السعودي.
.png)