شهدت مدينة تعز  اليوم السبت تظاهرات جماهيرية حاشدة، خرج فيها آلاف المواطنين للمطالبة بسرعة القبض على المتورطين في جريمة اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مدير عام صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة.

ورفع المحتجون لافتات وصور الشهيدة، مرددين هتافات تدعو إلى إنصافها وتقديم القتلة للعدالة دون أي تسويف أو مماطلة، معتبرين أن هذه الجريمة تمثل استهدافًا مباشرًا لكل صوت نزيه ووطني.

وأكد المشاركون أن خروجهم اليوم هو رسالة واضحة بأن تعز لن تقبل التهاون مع قتلة المشهري، داعين السلطات الأمنية والقضائية إلى تحمّل مسؤولياتها، والكشف عن ملابسات الجريمة، وإحالة المتورطين للقضاء بشكل عاجل.

وتأتي هذه التظاهرات وسط حالة من الغضب الشعبي الواسع في تعز عقب حادثة الاغتيال التي هزت الرأي العام وأثارت مطالبات واسعة بالقصاص من القتلة وحماية الكوادر الوطنية.

وفي ختام التظاهرة أصدر أبناء وبنات مدينة تعز بيانًا أدانوا فيه اغتيال الأستاذة أفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين وعضوة تكتل وهج النسوي، والتي قُتلت غدرًا أثناء أداء واجبها لخدمة المدينة.

وأكد المشاركون أن الجريمة لم تكن اعتداءً على شخص الشهيدة فقط، بل اعتداءً صارخًا على هيبة الدولة وسيادة القانون، وتهديدًا لكل مسؤول يسعى لمكافحة الفساد، إضافة إلى كونها رسالة ترهيب ضد حضور المرأة ومشاركتها في الحياة العامة وصنع القرار.

وأشار البيان إلى أن الشهيدة سبق أن تقدمت بشكاوى رسمية للنيابة والسلطات المحلية، إلا أن الجهات المعنية تقاعست عن حمايتها ولم توقف المعتدين.

وطالب المحتجون بالكشف الفوري عن ملابسات الجريمة، وتسليم القتلة ومن يقف وراءهم للعدالة، ومحاسبة الجهات الرسمية التي قصرت في حمايتها، مؤكدين أن دم الشهيدة لن يضيع هدراً، وأن احتجاجاتهم ستستمر حتى تحقيق القصاص العادل.

كما دعا البيان المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، ومن بينها الأمم المتحدة، لمتابعة القضية وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، مؤكدين التزامهم بالوفاء لمسيرة الشهيدة والدفاع عن حقوق المدينة وأبنائها.