2025/07/18
أبو عبيدة: إن لم يتم التوصل لاتفاق الآن قد لا نوافق على هدنة في المستقبل

حذَّر الناطق باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، الجمعة، من أن عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد لا يتيح العودة مجدداً بصيغة الصفقات الجزئية.

وأضاف أبو عبيدة في بيان مصور عبر قناته على "تليجرام": "نحن نراقب عن كثب ما يجري من مفاوضات (بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة)، ونعمل أن تُسفِر عن صفقة تضمن وقف الحرب على شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال، وإغاثة أهلنا"، لافتاً إلى أنه "إذا تعنّت العدو وتنصّل من هذه الجولة كما فعل في كل مرة، فإننا لا نضمن العودة مجدداً بصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة".

وتابع: "ندعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو، وعرضنا مراراً خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلّم فيها كل أسراهم دفعة واحدة، لكن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ووزراءه رفضوا هذا العرض"، وفق تلفزيون الشرق.

وأشار إلى أنه "تبيّن لنا أن حكومة نتنياهو ليست معنية بالأسرى كونهم من الجنود، وأن ملفهم ليس أولوية، وأنهم هيّأوا الجمهور في الكيان لتقبّل فكرة مقتلهم جميعاً، لكننا تمسكنا بالحفاظ عليهم بقدر المستطاع حتى الآن".

وتحدث أبو عبيدة في كلمة له مصورة، هي الأولى له منذ مارس/آذار الماضي، عن إستراتيجية المقاومة في المرحلة الحالية، موجها عتابا للأمة والأنظمة الحاكمة، مؤكدا أن المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة، حسب الجزيرة نت. وقال أبو عبيدة في كلمته، إن 4 أشهر مضت على استئناف الاحتلال عدوانه بعد أن "نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن المقاومة أوقعت في هذه الفترة "مئات الجنود قتلى وجرحى، وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات". وأضاف أن المقاومة ومجاهدي القسام "يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة"، بعد استخلاصهم العبر من أطول مواجهة في تاريخ الشعب الفلسطيني، كاشفًا محاولات متكررة في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عمليات أسر جنود الاحتلال. وأكد أبو عبيدة أن قيادة القسام تعتمد في هذه المرحلة على إستراتيجية تقوم على "إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنوده"، مضيفًا أن "مقاومة غزة هي أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر". وحذر من أن استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة يعني "استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط". وذكر أن العدو يتلقى دعما غير محدود من "أقوى القوى الظالمة في العالم"، بينما "أنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها يقتلون ويجوعون ويمنعون من الماء والدواء". ووجّه أبو عبيدة عتابا كبيرا، وانتقادات قوية لقادة الأمة الإسلامية والعربية، قائلاً إن "رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم". وقال إن الاحتلال "لم يكن ليرتكب الإبادة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان". وأضاف: "لا نعفي أحدًا من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني من يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره". ووجه "التحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر". وفي اختتام كلمته، وجّه أبو عبيدة رسائل إلى العملاء في الداخل، داعيًا إياهم إلى "التوبة الفورية والعودة إلى أحضان شعبهم قبل فوات الأوان، حين لا ينفع الندم"، مشيدًا بمواقف العائلات والعشائر الفلسطينية التي "تبرأت من العملاء المعزولين". وقال إن محاولات توظيف مرتزقة وعملاء للاحتلال بأسماء عربية هي دلالة على الفشل ووصفة مضمونة للهزيمة. وأكد أنه "لن يكون عملاء العدو سوى ورقة محروقة في مهب وعي شعبنا وكرامته ورفضه للخيانة". وأكد أن "ثبات شعبنا رغم الخذلان وصبره وعطاءه وتحديه القهر والحرمان هو أشد ما يغيظ أعداءه".

تلفزيون الشرق - الجزيرة

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.info - رابط الخبر: https://mandabpress.info/news69950.html