نفذ العشرات من موظفي مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وصحيفة "أخبار اليوم"، بمشاركة حقوقيين وناشطين مدنيين عصر اليوم الأحد وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة والصحيفة التي ترزح تحت الاحتلال المسلح من قبل عناصر ميليشيا جماعة الحوثي منذ عصر الخميس الماضي.
وأوضح الصحفي منير الحميري أن اعتصامهم مستمر لليوم الرابع على التوالي ، وأن موظفي وصحفيي مؤسسة الشموع وصحيفة "أخبار اليوم" ينفذون وقفة سلمية الساعة الرابعة عصرا من كل يوم.
وأضاف أن فعالياتهم الاحتجاجية واعتصامهم مفتوح ومستمر حتى يتم إعادة الصحيفة والمؤسسة إلى وضعها الطبيعي ،محملاً في الوقت نفسه جماعة "أنصار الله" الحوثية والسيد عبد الملك الحوثي المسئولية الكاملة عما حدث ويحدث حتى اللحظة.
وقال أن نحو مائتي أسرة يعولها مائتي موظف في مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" باتوا متضررين جراء اقدام المليشيا المسلحة على إغلاقها، ناهيك عن الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بالمؤسسة والصحيفة وناشرها.
من جانبه ندد الصحافي هاشم الطرماح باقتحام المؤسسة وصحيفة "أخبار اليوم" واحتلالها المسلح من قبل الحوثيين، بالإضافة إلى اقتحام منزل صاحب الامتياز مدير عام مؤسسة الشموع وصحيفة "أخبار اليوم" الزميل سيف الحاضري، وإخراج النساء من المنزل واحتلاله لليوم الرابع على التوالي.
الصحفي والناشط السياسي محمد القارني، أفاد بأن ما يحدث لمؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" جريمة متكاملة الأركان بحق حرية الكلمة وحرية الرأي والتعبير التي كفلتها شرائع السماء ونواميس الأرض، بما فيها الدستور اليمني النافذ.
وأشار إلى أن اقتحام مسلحي الحوثي واحتلالهم لمقر "الشموع" و"أخبار اليوم" يتعارض حتى مع الإعلان الانقلابي واللادستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي قبل يومين ولم يجف حبره بعد ولا سيما مادته الثالثة.
وأضاف القارني إن أفواه المدافع والرشاشات والمصفحات والأطقم المدرعة ستنكسر حتماً أمام سنن أقلام الحرية، وإن أقوى قوة في العالم على مر التاريخ ، كانت بداية نهايتها وانتكاستها وهزيمتها دائما على يد أصحاب الرأي والكلمة .
وأردف قائلا: "خاسر خاسر خاسر من يراهن على كسب أي معركة ضد صاحبة الجلالة ".