تواجه عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين إليها في مناطق الصراع المختلفة في اليمن معوقات مختلفة. فوصول الجهات الإنسانية الفاعلة لليمنيين المحتاجين والمتضررين لا يزال من التحديات الدائمة.
ووضع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، برنامجا خاصا سمي ب "إطار متابعة الوصول والإبلاغ" بهدف الانتقال من تقارير المنظمات الإنسانية الدولية إلى جمع منظم وموحد للمعلومات يسمح بتحليل معمق لصعوبات الوصول. ويقول مدير مكتب "أوتشا" تروند جينسن، بأن هذا النظام "يحسن التحليل السياقي للمجتمع الإنساني، ويقلل المشاكل وصولا إلى تفعيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية، وبناء قاعدة مبنية على الدلائل لجهود المناصرة، للوصول إلى المجتمعات والأشخاص المحتاجين".
وتتدرج صعوبات الوصول تلك ابتداء من نقاط التفتيش الخاصة بالمليشيات الحوثية التي تعيق وصول شاحنات الإغاثة، وانعدام الخدمات العامة للتيار الكهربائي والمياه وأنواع الوقود منذ بداية الصراع في إبريل / نيسان الماضي، وصولا إلى منع أو عرقلة السلطات، التي تحتكرها القوات الحوثية والموالية لها، تأشيرات دخول للعاملين الإنسانيين أو تصاريح استيراد المنظمات الإنسانية العاملة لمختلف المعدات المطلوبة للإغاثة.
*العربي الجديد