أوقف الحوثيون طباعة آخر صحيفة حزبية مناوئة لهم بالعاصمة، ومنعوها من الصدور هذا الأسبوع، لتنضم إلى عشرات الصحف التي تم ايقافها في البلاد منذ نحو عام.
وقال كبير محرري صحيفة «الثوري» الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض خالد عبدالهادي في تصريح صحافي إن السلطات الحوثية منعت المطابع الأهلية من طباعة العدد الأخير من الصحيفة لتسكت بذلك آخر صوت مخالف لها.
وأضاف أن المطابع الأهلية، تلقت مذكرة من وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة، عبدالله المؤيد - معين من قبل الحوثيين -، تطلب منع طباعة أي عدد من صحيفة الثوري.
وصحيفة «الثوري» التي تصدر الخميس من كل أسبوع، آخر صحيفة يمنية تواصل الصدور وتناهض الحوثيين، بعد إيقاف السلطات الحوثية طباعة جميع الصحف الحزبية والأهلية وحجب المواقع الإلكترونية.
وبإيقاف «الثوري» ينحصر الإعلام المتواجد في اليمن حالياً، على الصوت الواحد، الموالي للحوثيين، متمثلاً بصحف أهلية وصحيفة «الثورة» الرسمية.
انتفاضة صحافية
في السياق، انتفض صحافيو وموظفو مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ضد فساد الإدارة المعينة من قبل الانقلابيين الحوثيين وطالبوا وقفة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أكثر من ستة أشهر،
وفي اكبر اعتصام ينفذ داخل المؤسسة طالب الصحافيون إدارة الحوثيين بوقف العبث بالمال العام وتبديده في تأثيث مكاتب مؤثثة، وتجهيز مكاتب جديدة أخرى بشراء أثاث وأدوات مكتبية باهظة الثمن، وفي تنظيم وإقامة فعاليات وحفلات عبثية وكذا بإيقاف العهد الشهرية لرئيس مجلس الإدارة ونائبه والتي تصرف تحت مسمى «نثريات».
المحتجون قالوا إن ما تمارسه قيادة المؤسسة نحوهم يعد عدواناً صارخاً وغاشماً، كونه يستهدف قوتهم الضروري ومعيشتهم ومعهم كافة أفراد أسرهم. وأكدوا أنه إذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم العادلة، فإنهم عازمون على تصعيد احتجاجاتهم والتي سيكون من بينها منع قيادة المؤسسة من الدخول إلى مقر عملهم.