يواجه أكثر من 700 معوق أصيبوا خلال العشرة أشهر الماضية في محافظات تعز وعدن والضالع ومأرب ولحج معاناة كبيرة وسط تجاهل من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وبحسب إحصاءات غير رسمية فإن 30 في المائة من المصابين ضحايا للألغام التي زرعتها الميليشيات في المدن المحررة، بينما 60 في المائة هم ضحايا القصف العشوائي على الأحياء السكنية و20 في المائة أصيبوا أثناء الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والمليشيات التي تتعمد الاحتماء بالمدنيين.

وأفادت مؤسسة شهيد في تعز بأنها سجلت 270 معوقا منذ بدء المواجهات بعضهم بُتر طرفاه نتيجة للقذائف التي تتساقط على الأحياء السكنية، وآخرين تعرضوا للقنص المباشر من المليشيات أثناء خروجهم للبحث عن الغذاء، زهاء 300 في عدن والضالع و100 معوق في مأرب.

ويواجه المعوقون وضعا إنسانيا صعبا جراء عدم قدرتهم على توفير لقمة العيش والدواء، وتخلي المنظمات الدولية عنهم وسط استمرار للاعتداءات على الأحياء التي يقطنونها.
وتضاعفت المعاناة جراء إغلاق أكثر من ثلاثمائة جمعية ومركز تعنى برعاية ذوي الإعاقة أبوابها لأسباب بعضها تمويلية وأخرى تعرضت للنهب المباشر من المليشيات الانقلابية، ما ضاعف من معاناة المعوقين، وخاصة أولئك الذين هم في حاجة ماسة إلى جلسات العلاج الطبيعي.