2016/01/13
يونيسف: 1855 طفلا بين قتيل وجريح في اليمن

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مقتل وإصابة 1855 طفلا يمنيا منذ مارس / آذار الماضي جراء الحرب الدائرة في العديد من المناطق اليمنية.

وقالت المنظمة في بيان لها أمس، بأن إحصاءات مؤكدة صادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى أن 747 طفلا لقوا حتفهم فيما أصيب 1108 آخرون منذ مارس / آذار من العام الماضي. مؤكدة صعوبة قياس التأثير المباشر للحرب على الأطفال في ظل الأوضاع الحالية.

وأضاف البيان بأن قرابة 724 طفلا أجبروا على الانخراط بشكل أو بآخر في أعمال مسلحة واصفة ذلك ب "الأمر الصادم". كما أن حوالى 10 ملايين طفل داخل البلاد يكابدون الألم والمعاناة بحسب وصفها، مبينا أن "القصف المتواصل وقتال الشوارع المستمر يجعل الأطفال وأسرهم عرضة لمخاطر العنف والمرض والحرمان"، لتمتد آثار العنف على المدنيين الأبرياء "إلى أبعد من ذلك بكثير".

وأشار البيان إلى أن الأطفال يشكلون ما لا يقل عن نصف النازحين داخليا، البالغ عددهم 2،3 مليون شخص. كما أن نحو نصف 19 مليون شخص في اليمن يكافحون يوميا للحصول على حصصهم من المياه.

وعن سوء التغذية، قالت المنظمة بأن نحو 1،3 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد والتهابات الجهاز التنفسي، فضلا عن وجود 2 مليون طفل على الأقل باتوا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.

"كما تضررت الخدمات العامة كالصحة والمياه والصرف الصحي وباتت غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان. وقليل من الأطفال البالغ عددهم 7،4 ملايين طفل ممن هم بحاجة إلى الحماية (في ذلك بمآ الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع آثار العنف آلذي تعرضوا له) سيحصلون على تلك الخدمات بحسب المنظمة.

وعن الجهود المبذولة في تقديم المساعدات الإنسانية، قالت المنظمة بأنها بالشراكة "مع وكالات العون الإنساني، تبذل كل ما بوسعها رغم بيئة العمل الخطرة للغاية". حيث شهد عام 2015 تطعيم أكثر من 4 ملايين طفل دون الخامسة ضد الحصبة وشلل الأطفال، كما تم إلحاق أكثر من 166،000 طفل مصابين بسوء التغذية في برامج التغذية العلاجية، مؤكدة بأن أكثر من 3،5 ملايين شخص متضرر حصل على المياه فيما حصل 63520 شخصا من أوساط المجتمعات الأكثر فقرا على المساعدة المتمثلة بالتحويلات النقدية الإنسانية في مدينتي صنعاء وتعز.

ولفتت المنظمة إلى حاجة أطفال اليمن للمزيد من المساعدة العاجلة، مطالبة من وصفتهم ب "أطراف النزاع"، بأن يلتزموا بالقانون الإنساني الدولي، وتعزيز فرص وصول المساعدات دون عائق إلى المناطق المتضررة من القتال، حيث يتعرض الأطفال في هذه المناطق لخطر الموت بسبب أمراض يمكن بالفعل الوقاية منها.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.info - رابط الخبر: https://mandabpress.info/news24360.html