أنهي وفد حقوقي للجنة حقوق الإنسان التابع لجامعة الدول العربية زيارته إلى محافظة عدن والتي استغرقت يومين التقى الوفد خلالها بعدد من ممثلي الجهات الرسمية والحقوقية المدنية وضحايا الحرب والمساجين.
واطلع الوفد العربي على حجم الأضرار والخسائر التي حلت بالمحافظة جراء حرب مليشيات الحوثي وصالح والتي شنتها ضد المدنيين منذ أشهر.
وأكد اعضاء الوفد العربي على قيامهم بإعداد ملف متكامل يتضمن مجمل الانتهاكات التي طالت المدنيين وحجم الاضرار والمدار في البنية التحتية، وسينقل التقرير حجم المعاناة والمأساة التي طالت الضحايا في المستشفيات والذي يحتاج اغلبهم الى العلاج خارج اليمن.
وأشار رئيس الوفد القاضي. أسعد يونس في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم اول أمس الاحد بعد انتهاء الزيارة انهم اطلعوا على ممارسات تخالف الاعراف والقوانين الدولية وسيرفع بها ملفا لجامعة الدول العربية في اجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري.

وكشف القاضي عن لقائهم بعدد من المساجين الذين اعتقلوا اثناء مشاركتهم مع مليشيا صالح والحوثي المتمردة في العمليات الحربية والعسكرية ضد عدن وابنائها والتقوا بأكثر من 29 طفلا لاتتجاوز اعمارهم 16 عاما تم اعتقالهم اثناء مشاركتهم في تلك العمليات معظمهم قادمون من المناطق الشمالية في اليمن وتم ايداعهم سجن المنصورة بعدن، معتبرا اشراك الاطفال من قبل الحوثي وصالح في المعارك مخالفة صريحة للمواثيق الدولية.
ونوه القاضي إلى أن هذه الزيارة ستتبعها زيارات اخرى إلى شمال اليمن وجنوبه وغربه وشرقه لرفع ملفات متكاملة عن الجرائم التي ارتكبت بحق الانسانية في اليمن.
وكان الوفد العربي قد زار مدينة عدن الجمعة الماضية وكان في استقباله كل من محمد مساعد مدير أمن محافظة عدن ومدير أمن المطار ومدير إدارة حراسة المنشآت .
وقام الوفد بزيارة مستشفى النقيب في مديرية المنصورة شملت الاقسام المختلفة للمستشفى، وعمل المقابلات مع الضحايا ولقاء مع نائب مدير المستشفى.
وفي اليوم التالي زار الوفد مديرية دارسعد أكثر مديريات محافظة عدن تعرضا للتدمير من جراء القصف حيث تم اللقاء ببعض الضحايا المدنيين واطلع الوفد على مدى الدمار الهائل الذي تعرضت لها المديرية.
والتقى الوفد بوكيل المحافظة ومدير مكتب التربية والتعليم وعدد من منظمات المجتمع المدني الفاعلة في المحافظة واستمع الوفد للدور الذي قامت به المنظمات اثناء الحرب وبعد الحرب، كما قام الوفد بزيارة احد مراكز الاحتجار للأسرى.

/نقلا عن الوفد المصرية/