2015/09/05
تقرير حقوقي: أغسطس الماضي شهد أعلى نسبة انتهاك للحريات إعلامية في اليمن

شهدت الحريات الإعلامية في اليمن سلسلة انتهاكات هي الأعنف منذ بدء الأزمة اليمنية في سبتمبر 2014م، حيث رصد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي 61 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن.

 

وكشف التقرير الدوري الرابع الصادر عن المركز عن الحالة السيئة التي يمر بها الإعلام وما تواجهه الحريات الإعلامية من مخاطر منذ سيطرة جماعة الحوثي ( أنصار الله ) على العاصمة اليمنية صنعاء، والتمدد إلى معظم المحافظات اليمنية،  حيث تضمن التقرير 61 حالة انتهاك تعرض لها إعلاميين، ونشطاء في التواصل الاجتماعي، خلال شهر أغسطس الماضي، حيث توزعت تلك الانتهاكات، بين حالات قتل وإصابة واعتقال وتهديد واقتحام منازل ومكاتب وحجب مواقع وإيقاف صحف عن الصدور.

 

وأوضح التقرير أن النسبة الأكبر من الانتهاكات تمثلت في حالات الاختطاف بعدد 32 حالة وبنسبة  52% ، و 17 حالة تهديد بنسبة 27%  و 5 حالات اقتحام مؤسسات ومنازل بنسبة 8% ، وحالة قتل واحدة، وحالة إصابة واحدة.

 

وأضاف التقرير أن جماعة الحوثي  والجماعات الموالية لها من أنصار الرئيس السابق كانت الأكثر انتهاكا بنسبة  85% من إجمالي عدد الانتهاكات  و 13 % من الانتهاكات نسبت لمسلحين مجهولين، و1 % من الانتهاكات من قبل الحكومة الشرعية .  

 

وتوزعت بقية الانتهاكات بين توقف صحف يومية كما حدث مع صحيفتي الأولى والشارع اليومية بسبب حملة التحريض التي قامت بها عناصر قيادية في جماعة الحوثي، كما استبدلت الحكومة الشرعية موقع 26 سبتمبر الالكتروني التابع للجيش اليمني الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي بموقع جديد بنفس الاسم، وتم حجب موقع صحيفة "البيان الإماراتية عن متصفحيه من داخل اليمن.

 

وأشار التقرير إلى أن أمانة العاصمة نالت الحظ الأوفر من الانتهاكات بواقع 52% من إجمالي عدد الانتهاكات تلتها محافظة ذمار بنسبه 19% ثم محافظة تعز وعدن بنسبه 9% لكل واحدة منهما.

 

واعتبر التقرير أن الحريات الإعلامية تشهد أسوأ حالاتها منذ عقدين ونصف، حيث تصاعدت حدة الانتهاكات ضد الإعلاميين وبات العمل في مهنة الصحافة مخاطرة كبيرة قد تؤدي إلى الموت.

 

وعبر المركز عن قلقة الشديد للوضع الذي يمر به الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن، ومحاولة إسكات الأصوات المعارضة لجماعة الحوثي في المحافظات التي تسيطر عليها، ونشر قوائم بأسماء الصحفيين تمهيدا لاعتقالهم.

 

وما يزال 12 من الصحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي ولا يعلم أهلهم عن مصيرهم حتى الآن، تسعة منهم معتقلين منذ التاسع من يونيو الماضي وهم عبد الخالق عمران ،توفيق المنصوري ،حارث حميد ، هشام طرموم، هشام اليوسفي ، أكرم الوليدي ، عصام بلغيث ، حسن عناب ،وهيثم الشهاب،  إضافة إلى المخفيين وحيد الصوفي ومحمد العزيزي ومحمود الحميدي .

 

التقرير استغرب تأخر إصدار أكثر من 7 صحف في المناطق المحررة من يد الحوثيين "عدن ، لحج، أبين الضالع "، مطالبا الحكومة الشرعية ووزارة الإعلام بسرعة توفير ما تم نهبه و إتلافه من قبل الحوثيين ، من متطلبات طباعة الصحف ، والبدء بإصدارها .

 

ويعد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية احد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام حر ومهني، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.info - رابط الخبر: https://mandabpress.info/news16667.html