بعد جولة قام بها في مدينة عدن، أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، عن صدمته الكبيرة مما شاهده من مشاهد الدمار والتخريب المتعمد في المدينة، مشيرا إلى أن معاناة المدنيين "تفوق الخيال"، حسب وصفه، مؤكدا أنه كان هناك استهداف متعمد لمنشآت مدنية مهمة وحساسة، مثل المستشفيات، ومحطات توليد الكهرباء، وخزانات المياه، مؤكدا أن الأولوية حاليا ينبغي أن تكون نحو إعادة الأمن، وتوفير الماء، والغذاء، وهو ما تقوم به السلطات الشرعية في المدينة.
وقال أوبراين، الذي قام بجولة في المدينة اطلع خلالها على الدمار الواسع الذي لحق بمبانيها ومرافقها، "الأمم المتحدة تريد مساعدة سكان عدن لإعادة إعمار ما دمر، لكن ينبغي أن يتوافر لهم أولا الأمن، والماء، والغذاء، ويكون لديهم أمل في المستقبل". 
وأضاف "جئت إلى هنا للقاء الناس والاستماع إلى قصصهم، وتلمس معاناتهم، ورأيت كيف أنهم عانوا من شدة القصف خلال الفترة الماضية".
من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح على هامش زيارة المسؤول الأممي إن هناك "برنامجا متكاملا للإغاثة تتبناه اليوم الأمم المتحدة لدعم عدن مركزا رئيسيا للإغاثة على مستوى الجمهورية اليمنية".
وتسابق السلطات اليمنية في عدن الوقت لإعادة الخدمات وإصلاح البنى التحتية التي تضررت بشدة بسبب الحرب التي شنها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على المدينة.
وكانت المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش قد تمكنت من استعادة المدينة من الحوثيين وقوات صالح أواخر الشهر الماضي، وانطلقت منها لاستعادة بقية مدن الجنوب.