أفادت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن مليشيات الحوثي شنت حملة إختطافات واعتقالات تعسفية بحق قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح. وأكدت المصادر أن الاعتقالات تطال اليوم كل قيادات فروع الاصلاح بامانة العاصمة.
وقد اثارت هذه الحملة الممنهجة استهجان وانتقاد المجتمع اليمني الذي لم يعهد مثل هذه التصرفات. ورأى الصحفي والإعلامي "فهد سلطان" بأن موجة الاختطافات المركزة لنشطاء وقيادات حزب الإصلاح من قبل الحوثيين تأتي في سياق ثلاثة أهداف. :
الأول : الدخول مع الإصلاح في حرب مفتوحة "جماعة مسلحة مع حزب سياسي " وهذا هدف أمريكي إقليمي سابق, ووعد حوثي بتحقيقه رغم كل المحاولات الفاشلة .. والغرض من هذا الهدف هو تفكيك المقاومة كونها بين جماعة وحزب ولا علاقة للشعب بما يحدث بعد ذلك.
الثاني: انتقام مباشر وفي لحظات حاسمة وأخيرة من حزب كان له مشاركة فاعلة في المقاومة على الميدان والتأثير على مجريات الأحداث وعلى أكثر من جبهة.
الثالث : ابتزاز ومحاولة أخيرة في الحصول على حصانة أو تبني مبادرة سياسية تعفي الحوثي عن كل الجرائم السابقة عبر ابتزاز أكبر حزب سياسي في البلد وله تأثير على المشهد السياسي بشكل رئيس.
يذكر أن مليشيات الحوثي شنت بالأمس حملة إعتقالات طالت العديد من الناشطين في حزب الإصلاح في العاصمة صنعاء بينهم نساء كما تم اختطاف الوزير السابق عبدالرزاق الأشول.