رفعت عائلات يمنية دعوى قضائية ضد ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما جراء مقتل بعض افرادها بسبب قصف الطائرات الأمريكية بدون طيار.

وجاء في القضية التى حصلت « القدس العربي» على نصها من المحكمة الجزئية الأمريكية في مقاطعة كولومبيا ان القصف الجوي الذي تم في شهر آب/اغسطس عام 2012 يعد انتهاكا لقوانين الحرب وقواعد القانون الدولي وحالة من الفشل الذريع لحرب الطائرات بلا طيار.

واكدت الدعوى التى تتالف من 41 صفحة انه تم قتل سالم بن على جابر 43 عاما ووليد بن على جابر 26 عاما من قبل عدد من موظفي الولايات المتحدة وهم يقومون باعمال قاتلة، واضافت الدعوى انه تم استنفاد كل البدائل المتاحة في هذه القضية لذا تم اللجوء للمحكمة من اجل تحقيق العدالة بما في ذلك تحديد ان الهجوم الذي قتل فيه سالم كان يخالف القانون والحصول على أى إغاثة تقتضيها مصلحة العدالة.

ولم تطالب أسر الضحايا بتعويضات مالية عن الوفيات ولكن الدعوى كانت مهتمة بالمقام الاول بالحصول على اعتراف من الادارة الأمريكية بان الهجوم كان خاطئا، وقالت العائلات في الدعوى ان المسؤولين الأمريكيين لا يتحملون المسؤولية فقط عن وفاة الابرياء بل انهم ساهموا بتقويض الامن القومي الأمريكي لانهم اختاروا عدم تصحيح الاخطاء.

وحملت الشكوى مسؤولية القتل بصراحة لاوباما ووزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق ديفيد بترايوس، وجاء في الدعوى ان سالم قتل بعد ايام قليلة من القائه خطبة انتقد فيها تنظيم « القاعدة « جراء ضربات جوية كانت تستهدف عدة رجال، هويتهم مجهولة، كانوا يجتمعون مع سالم في بلدة ريفية.

واوضحت الدعوى انه اتضح بعد ساعات قليلة من الغارة ان المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة كانوا يعرفون انهم قد ارتكبوا خطا وقاموا على الفور بتقديم التعازي الشخصية إلى جوار شخصيات يمنية وراء الابواب المغلقة ولكنهم رفضوا فعل ذلك في الاماكن العامة، وكشفت الدعوى، ايضا، ان الحكومة اليمنية قدمت مبلغ 155 الف دولار لاسر الضحايا.

ولاحظت الدعوى ان اوباما قد ناقش مؤخرا وفاة احد المواطنين الأمريكيين اضافة إلى مواطن يحمل الجنسية الايطالية جراء غارة طائرة بدون طيار في باكستان اثناء احتجازهم من قبل تنظيم القاعدة مما يطرح سؤالا بسيطا في قلب الادعاء حول اعتراف اوباما بقتل ابرياء من الأمريكيين والايطاليين ولكنه تجاهل نصيب عائلات الضحايا في اليمن من الحقيقة.