قال خالد شيبه، ممثل الجالية اليمنية في مصر، إن اليمنيين المتواجدين في مصر متخوفون من فرض السلطات المصرية التأشيرة عليهم، مشيرا إلى وجود 100 ألف يمني مقيمين في مصر لا ينطبق عليهم شرط التأشيرة وذلك لأنهم مدرجين تحت بند المتزوجين من مصريات أو أحد الوالدين يحمل الجنسية المصرية، ولكن هناك 30 ألف يمني مقيمين بصفة مؤقتة.

وأضاف شيبه في تصريحات خاصة لـ"الوطن" :"يوجد ما يقرب من 10 آلاف يمني مقيمين في مصر للعلاج بدون أي تأشيرات أغلبهم يريدون العودة إلى اليمن ولكن تواجههم مشاكل في السفر حاليًا بسبب عدم توقف الرحلات بين القاهرة وصنعاء، كما أن هناك أكثر من 150 مواطن يمني تواصلوا معي لرغبتهم في تلقى العلاج بمصر ونحن نحاول الاجتماع بالسفارة ووزارة الخارجية المصرية، لتسهيل دخولهم إلى السعودية، حيث إن الموانئ في اليمن مغلقة ولم يستطيعوا السفر بحرًا إلى مصر".

وأشار إلى أن الجالية ليس من حقها التواصل مع وزارة الدفاع، للاستفسار عن أي شأن عسكري، في إشارة إلى عمليات عاصفة الحزم، قائلا :"كنا نتمنى أن تقود مصر الضربة"، وأوضح أنه لا يتعامل سوى مع مصلحة الجوازات والهجرة ووزارة الخارجية، بصفة دائمة، موضحا أن علاقة الجالية بالوزارة طبيعية جدًا.

وأكد شيبه أن الشعب اليمني بأسره مع عمليات "عاصفة الحزم" أما المعارضين فهم من أتباع علي عبد الله صالح وجماعة أنصار الله "الحوثيين" وهؤلاء عددهم في مصر قليل جدا ولا يستطيعون البوح بذلك على الملأ، مضيفا :"من نعلم أنه يتبع صالح أو الحوثي نتوصل إليه ونحاول إقناعه بأن آراءه خاطئة ونصححها له".

وتابع ممثل الجالية اليمنية في مصر "بعد أن وصل الوضع في اليمن لتدخل عسكري، بالتزامن مع امتلاك جميع أطراف الأزمة للأسلحة سيكون هناك إعادة إعمار نتمنى أن تكون مصر شريكا فيه".

وعن الجالية المصرية في اليمن قال شيبه :"معظم المصريين هناك يعملون في الطب والتدريس ونعتبرهم إخوتنا و لا خوف عليهم حاليا"، موضحا أن اليمنيين يعاملوهم بكل ود واحترام فمصر هي أقرب دولة عربية لليمن.

وأكد شيبه على عدم وجود أي مشاكل بين السلطات المصرية و الجالية وفرض التأشيرات جاء تخوفا من تسلل عناصر من الحوثيين للقيام بأعمال إرهابية وتفجيرات، مشيرا إلى أن قبل توقف الرحلات بين صنعاء والقاهرة كان يصل إلى مصر من 400 إلى 600 يمني يوميا 99% منهم لأغراض العلاج والنسبة الباقية للسياحة، بالإضافة إلى اليمنيين القادمين إلى مصر من دول أخرى.

وعن الاستثمارات اليمنية في مصر قال شيبه :"يوجد العديد من رجال الأعمال اليمنيين في مصر يتركز نشاطهم على صناعة الزجاج والمواد الغذائية، وهناك حوالي 30 مطعم يمني في القاهرة والجيزة".

وعن علاقة الجالية بوزارة الداخلية قال شيبه :"نحن نحترم القانون المصري وفي حالة إدانة أي يمني متواجد على الأراضي المصرية لا نعترض على قرار القضاء المصري، مشيرا إلى أنه يتوسط عند الداخلية في حالة تعرض أحد أعضاء الجالية لأي أزمة.

وعن المستثمرين اليمنيين المقيمين في القاهرة أوضح شيبه أن حكومة المهندس إبراهيم محلب تدخلت لحل مشكلة كبرى كانت تواجه أحد المستثمرين لديه مصنع بمحافظة بورسعيد وكان هذا بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وعن أبرز المشكلات التي يتعرض لها أبناء الجالية اليمنية بالقاهرة قال شيبه أنها تتلخص في عمليات النصب المتكررة عليهم من قبل أشخاص يدعون أنهم تابعين للداخلية وهذا الموقف يتكرر بمعدل أربع مرات يوميا في منطقتي الدقي والمنيل.

وعن دوره كممثل للجالية في مصر، أوضح شيبه أنه يتوصل للحالات المتعثرة ماديا ليتم توفير لأصحابها مسكن وأموال للنفقات يساهم بها أبناء الجالية الميسورين، مشيرا إلى أن وزارة الصحة المصرية لا تتأخر في الاهتمام باليمنيين الذين يتلقون العلاج داخل المستشفيات المصرية.