ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية "البورصة" تعرضت في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى خسائر حادة بلغت في المؤشر السعري 154 نقطة مع موجة مبيعات والقلق بشأن تطورات الأوضاع في اليمن.
وأضاف تقرير شركة "الأولى" الكويتية للوساطة المالية الصادر اليوم أن السوق أغلقت تداولات الخميس الماضي على انخفاض مؤشراتها الثلاثة بواقع 154 نقطة للسعري ليبلغ مستوى 6222 نقطة و1ر10 نقطة للوزني و6ر26 نقطة لـ"كويت 15".
وأوضح أن الأداء تميز بالضعف متأثرا بتراجع نشاط المحافظ والصناديق الرئيسية التي بدت مساهمتها خجولة رغم استمرار نشاط إعلانات الأرباح والتوزيعات النقدية علاوة على أن غياب المحفزات الفنية عزز من مواصلة عزوف المستثمرين عن الدخول في الأوامر.
وذكر أن البورصة توقفت لالتقاط الأنفس في جلسة الاثنين بعد موجة من التراجعات وشهد السوق فيها اتجاها شرائيا مدفوعا بتحركات المضاربين على الأسهم الرخيصة والشعبية والتي أسهمت في الحفاظ على مسار المؤشرات نسبيا.
وبين أن المؤشرات عادت مرة ثانية إلى التراجع في جلسة الثلاثاء وتحديدا السعري والوزني فيما سجل مؤشر "كويت 15" مكاسب محدودة بـ 1 %بفعل تصاعد وتيرة الأحداث السياسية المحلية خلال اليوم السابق.
ولفت تقرير "الأولى" إلى أن العديد من الأسهم لا تزال تتداول بأسعار مغرية للشراء لكن الضغوطات وفقر المحفزات الفنية حفز المستثمرين على تخفيف نشاطهم وتفضيلهم العزوف بدرجة كبيرة عن الشراء لمصلحة مراقبة التطورات وبروز مؤشرات إيجابية جديدة.
وقال إن السيولة المتداولة في جلسة الاثنين سجلت تراجعات جديدة بأكثر من 2 %قياسا بالجلسة السابقة وبلغت القيم المتداولة 2ر12 مليون دينار في حين سجلت السيولة مستويات متدنية تاريخية في جلسة الثلاثاء وبلغت القيم في هذه الجلسة نحو 2ر8 مليون دينار.
وأضاف أن السيولة المتداولة في جلسة الثلاثاء هي أدنى معدل تداول للبورصة منذ بداية العام ويعكس تدني قيم التداولات مدى تراجع القوى الشرائية ويؤكد تدني تفاؤل المستثمرين.
ولفت إلى أن بعض التطورات رفعت درجة السلبية لدى المتداولين ودفعتهم إلى مزيد من الحذر والترقب لما يمكن أن ينتج عن السجالات الدائرة وأدت هذه الحالة إلى موجة بيع عشوائي خصوصا من الأفراد في جلسة الخميس.
وقال تقرير "الأولى" إن النقاشات المفتوحة في مجلس الأمة بخصوص إدخال تعديلات جوهرية على قانون هيئة أسواق المال وفي مقدمة ذلك المادة 122 ألقت بظلالها على المستثمرين خلال تعاملات الأسبوع الماضي وتحديدا المضاربين.
وذكر أن الضغوطات البيعية التي طالت الأسهم الكبيرة والصغيرة عززت من عزوف كبار صناع السوق عن الدخول في الأوامر الشرائية خصوصا مع تراجع غالبية أسواق المال الخليجية إلى مستويات حادة وغياب المحفزات الفنية.