دعا نشطاء شباب يمثلون مختلف المحافظات اليمنية اليوم القوى السياسية والاجتماعية المتصارعة في الساحة الوطنية الى تغليب المصالح العلياء للوطن على مصالحهم الحزبية والمناطقية والجهوية الضيقة ،واعتماد مبدأ الحوار وسيلة لحل كل المشاكل العالقة في البلاد بدلاً من اللجوء الى لغة العنف والاقتتال .
جاء ذلك على هامش مشاركتهم في برنامج تدريب المدربين الذي تنظمه الشبكة اليمنية للديمقراطية والانتخابات (YDEN) في اطار مشروع شركاء دعم التحول الديمقراطي والذي سيختتم اعماله غداً في مدينة تعز بمشاركة 20 مدرب ومدربة من مختلف محافظات الجمهورية.
وأكد النشطاء الشباب على ضرورة ترك وسائل العنف والاحتراب والعودة إلى المسار السياسي لبناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة وإهدار كل مقومات الحرب الأهلية .
معتبرين أن الإتفاف حول مخرجات الحوار الوطني وتنفيذها بكل الوسائل السلمية والأدوات الديمقراطية هي الطريق الأفضل لوقف نزيف دماء أبناء الوطن والسبيل الامثل لتحقيق التقدم والتطور لهذا الوطن وبناء مؤسساته بما يضمن العيش الكريم لكل ابنائه .
وفي إختتام البرنامج أوضح رئيس شبكة اليمنية للديمقراطية والانتخابات(YDEN) خالد الشميري أن شبكته تسعى من خلال مشاريعها وأنشطتها إلى تعزيز القيم والأدوات الديمقراطية والدعوة إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني والالتزام بالوسائل السلمية وتجنيب اليمن العنف والفوضى والاقتتال مبينا بأنهم قد دشنوا من تعز مشروع شركاء لدعم التحول الديمقراطي في اليمن والذي سيتم تنفيذه خلال الايام القادمة في اثنا عشر محافظة يمنية بإقامة الندوات و الدورات التدريبية في مجال دور تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في دعم التحول الديمقراطي في اليمن.
وبحسب الشميري فان المشاركين في هذا البرنامج التدريبي سيقوموا بنقل كل ما تلقوه من مهارات ومعارف إلى الفئات المجتمعية الفاعلة والمؤثرة في محافظاتهم خلال الفترة القادمة المشاركون في البرنامج التدريبي.
وكان المشاركين في البرنامج قد تلقوا وعلى مدى اربعة ايام متواصلة كل المعارف والتطبيقات والمهارات اللازمة حول القضية الجنوبية والسلطات الاتحادية والعدالة الانتقالية والنظام الانتخابي وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.