الرئيسية > حقوق وحريات > أكاديمي: مسلحون اقتحموا منزلي فجرا ، واختطفوا اولادي ووضعوا فوهات أسلحتهم على رأس زوجتي

أكاديمي: مسلحون اقتحموا منزلي فجرا ، واختطفوا اولادي ووضعوا فوهات أسلحتهم على رأس زوجتي

أكاديمي: مسلحون اقتحموا منزلي فجرا ، واختطفوا اولادي ووضعوا فوهات أسلحتهم على رأس زوجتي

«في الرابعة فجراً صحوت من نومي على دوي انفجار قوي، لم اتبين ما الذي يحدث في منزلي الواقع أمام اكاديمية الشرطة بشارع الستين في العاصمة صنعاء»، خلال ذلك بدا وجه الاكاديمي في جامعة عمران عبد السلام الحدابي شاحباً، ورفيق له يستحثه على الحديث.

 

«لم نفهم أنا وزوجتي ما الذي حدث، حاولت أن ألملم نفسي وفتحت باب غرفة نومي، كان نحو عشرة مسلحين بزي جنود حرس المنشآت يكتفون ابنائي ويلفون حول أعينهم عصابات، كان أحدهم يضع فوهة رشاشه (الكلاشينكوف) على رأس زوجتي وآخر يشهر سلاحه علي»، واصل الحدابي روايته لـ«المصدر أونلاين» بأن مسلحين آخرين كانوا يقتحمون غرفة النساء في المنزل.

 

يقول الحدابي بصوت متهدج، بأنه حاول التفاهم مع المسلحين ولم يجد منهم إجابة واضحة، عدا إن مسلحاً سأله هل أنت الدكتور «عبدالسلام»، فأجابه «نعم»، رد عليه «هذه أوامر دولة ولن نتفاهم معك».

 

حاول الحدابي أن يستوضح ما الجرم الذي ارتكبه، حتى يتم اقتحام منزله بهذه الكيفية والتي تضعه في مصاف زعماء المنظمات الإرهابية، رغم كونه أستاذاً جامعياً ويعرفه جميع من في الحي.

 

يقول الحدابي «ليأتوني في وقت مناسب، فأنا موجود وبيتي معروف وسأخرج لهم بنفسي وأولادي، أما هذه الكيفية ليست لها علاقة بالدولة التي يدعون تمثيلها، بل نحن أمام عصابة مسلحة تروع الناس».

 

«عقب ذلك اخذوا ابنائي عبدالله (27عام) عبدالصمد (24عام) أمام توسلات زوجتي وصراخ بناتي، وغادروا بهم المنزل إلى جهة غير معلومة، وللحظة لم نعلم أي وجهة ذهبوا بهم»، يضيف الحدابي.

 

لم يتهم الحدابي أي جهة باقتحام منزله وترويع أسرته واختطاف ابنائه، ولاحقاً اتضح أن الانفجار كان ناجماً عن قنبلة لاصقة تُستخدم في تفجير أبواب المنازل وتستخدمها في الغالب فرق التدخلات السريعة وفرق مكافحة الإرهاب.

 

قال إن الباب الرئيسي للبناء الذي يسكن فيه مع جار له، عليه آثار لفتحة الانفجار، فيما كان باب الشقة التي يسكن فيها مفتوحاً، مما سهل اقتحام المسلحين لمنزله.

 

وأضاف إن المسلحين انطلقوا للغرف بما فيها غرفة نجليه عبدالله وعبدالصمد وهما نائمين وكتفوهما سريعاً في لحظات معدودة، بالإضافة إلى أنهم اقتحموا غرفة البنات.

 

واستغرب الحدابي من سرعة عملية الاقتحام، «من خلال عملية الاقتحام يُظهر إن المسلحين الذين يرتدون زي أمني هم على درجة عالية من الاحترافية، فخلال أقل من دقيقة كان ابنائي الشباب مكتفون ومعصوبي الأعين، فيما رأس زوجتي تحت فوهة الرشاش».

 

وحول ما اذا اعتدى المسلحون عليه، قال «لم يعتدوا علينا، وكانت وجوههم مكشوفة، واكتفوا بالقول إن لديهم أوامر دولة، غير إنهم لم يفصحوا عنها».

 

عقب الحادثة توجه الحدابي إلى مركز شرطة 22 مايو في الحي، وهناك طالبهم بأن يسجلوا بلاغاً باقتحام مسلحين لمنزله واختطاف نجليه، بيد إن سلطات المركز اكتفت بالقول له إنهم قد توجهوا لمعاينة آثار عملية الاقتحام عقب سماعهم للانفجار، إضافة لذلك قالوا إنهم أبلغوا سلطات قسم الجديري البعيد عن الحي، والذي لا يقع حي التيسير الذي يسكن فيه ضمن اختصاصات سلطاته الأمنية.

 

في قسم الجديري، قال ضابطاً للحدابي إن مدير المركز معمر هراش ما يزال نائماً، وفين صحى من نومه سنتصل بك.

 

عاد الحدابي لمركز شرطة الجديري بناءً على اتصال من الضابط، وحين وصل إلى هناك باشره الهراش عن معلومات عن الحادث وبيانات المسلحين الذين اقتحموا منزله، وفي النهاية قال له أعطنا رقم هاتفك ونحن نتصل بك.

 

أبدى الحدابي اسفه وامتعاضه من تجاهل مدير المركز لقضيته، ورفضه تسجيل بلاغ عن اختطاف عبدالله وعبدالصمد.

 

يقول أيضاً «أنا رجل أكاديمي ويعرفني طلابي ونقابة هيئة التدريس، وليس لي أي عداوة مع أي أحد، كما أنني لا امتلك موقفاً سياسياً، وما يثير عذابي أيضاً ما الذي اقترفته؟!».

 

بيدين مرتعشتين كان عبدالسلام الحدابي يفتش عن صورتي نجليه في رزمة من الوثائق، كان يعرض صورة لنجله عبدالصمد وهو يُكرم على منصة، ويقول «هذا يجيز قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر».

 

تأتي حادثة الاقتحام بعد ساعات من تفجيرات انتحارية استهدفت مسجدين في العاصمة صنعاء، وعقب ذلك شنت جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة حملة اعتقالات استهدفت ائمة مساجد ومواطنين تحت مبرر أن لهم صلة بالتفجيرات.

 

واقتحم مسلحون حوثيون صباح اليوم السبت منزل خطيب مسجد في حي حزيز شرق العاصمة صنعاء، واختطفوا أربعة من ابنائه واقتادوهم الى جهة مجهولة.

 

وقال شهود عيان إن المسلحين الحوثيين اطلقوا النار على منزل عبدالرحمن سعيد البريهي فور وصولهم، واقتحموه مباشرة بحثاً عن الأب، ودخلت قوة نسائية لتفتيش المنزل.

 

/المصدر اونلاين/

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)