اتهمت حكومة الحوثيين في اليمن غير المعترف بها، أمس السبت، منظمة الصحة العالمية ومنظمات أممية أخرى بـ"تسييس العمل الإنساني" ووقف برامج دعم القطاع الصحي في مناطق سيطرتها لدواعٍ سياسية.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين عبد الواحد أبو راس، في تصريحات لقناة المسيرة التابعة للجماعة، إنّ "منظمة الصحة العالمية تقوم بشكل فج بتسييس العمل الإنساني رغم كونها تمارس عملها بكل حرية".
وأضاف أبو راس أنّ "منظمات أممية أوقفت الكثير من برامج المساعدات خلال السنوات الأخيرة وصولاً إلى التورط بجريمة استهداف الحكومة وإيقاف دعم القطاع الصحي"، معتبراً أن "هناك توجهاً عدائياً واستهدافاً للخدمات الأساسية وصولاً إلى إيقاف الأوكسجين المدعوم إلى المستشفيات"، مجدداً الترحيب بالعمل الإنساني، ومؤكداً أن "العديد من المنظمات تواصل أنشطتها في مناطق سيطرة الجماعة بكل حرية وتتلقى التسهيلات كافة".
وكانت وكالة رويترز قد نقلت، أمس الجمعة، عن أبو رأس قوله إن "43 من موظفي الأمم المتحدة المحليين المحتجزين سيُحاكمون للاشتباه في صلتهم بالغارة الجوية الإسرائيلية التي اغتالت كبار قادة الجماعة في أغسطس/ آب"، وأضاف أبو رأس أنّ "الخطوات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية تمت تحت إشراف قضائي كامل، وجرى إطلاع ممثلي الادعاء خطوة بخطوة على كل إجراء تم اتخاذه"، مؤكداً أن "خلية داخل برنامج الأغذية العالمي مشاركة بشكل واضح في استهداف الحكومة المباشر".
وفي سياق التضييق على المنظمات الدولية، أقدم مسلحو جماعة الحوثيين على مصادرة أربع سيارات تابعة للأمم المتحدة، بينها سيارتان مدرعتان تابعتان لإدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن (UNDSS) في صنعاء. ويحتجز الحوثيون ما يقارب 60 شخصاً من موظفي المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، ويتهمونهم بالتجسس لصالح إسرائيل وعلاقتهم بالغارات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل رئيس حكومة الجماعة أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية التابعين للجماعة نهاية أغسطس/ آب الماضي.
وكانت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت، في 28 أغسطس الماضي، سلسلة غارات عنيفة على عدد من المواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها أحد المنازل في منطقة حدة جنوبي صنعاء، بالتزامن مع الخطاب الأسبوعي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وأفادت هيئة البث الاسرائيلية بأنّ جيش الاحتلال استهدف قيادات كبيرة في جماعة الحوثي في اليمن.





