أعلنت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، اليوم الثلاثاء، عن إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 200 ريال، بديلًا للعملة الورقية التالفة من فئة 250 ريالًا، وذلك عقب أيام من طرح عملة معدنية من فئة 50 ريالًا.
وذكر فرع البنك المركزي الخاضع لسيطرة المليشيات في صنعاء، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة تهدف إلى "ترميم النظام النقدي الوطني"، والحفاظ على القوة الشرائية للعملة، بالإضافة إلى تسهيل التعاملات المالية اليومية للمواطنين.
ووفقًا لبيان البنك، فإن الفئة الجديدة ستُستخدم جنبًا إلى جنب مع العملات المعدنية الصادرة مؤخرًا لمعالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، دون أن تُضيف أي كتلة نقدية جديدة أو تؤثر على سعر الصرف.
وأضاف أن الورقة الجديدة طُبعت وفقًا لأحدث المواصفات العالمية الخاصة بالأوراق النقدية، وتتميز بمستويات متعددة من الأمان ضد التزوير.
وأشار البنك إلى أن الإصدار كان جاهزًا منذ فترة، لكن تم تأجيل طرحه "لإعطاء فرصة لتنفيذ استحقاقات السلام"، موضحًا أنه سيتم تقييم مدى الحاجة إلى إصدار فئات أقل من 50 ريالًا خلال الأشهر الستة القادمة.
وكان فرع البنك المركزي بصنعاء قد أعلن السبت الماضي عن صكّ عملة معدنية من فئة 50 ريالًا، ضمن ما وصفه بـ"حلول لمشكلة تلف الأوراق النقدية وتعزيز جودة النقد المتداول"، وذلك استمرارًا لخطة سبق تنفيذها بإصدار فئة 100 ريال المعدنية.
في المقابل، أصدر البنك المركزي اليمني في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، بيانًا وصف فيه الخطوة الحوثية بأنها "فعل عبثي تدميري صادر عن جهة غير شرعية"، مضيفًا أن هذه الإجراءات تنتهك إعلان المبعوث الدولي في 23 يوليو 2024، والذي حظي بدعم دولي وإقليمي، فيما التزمت الحكومة اليمنية بكافة بنوده.
وأكد البيان أن هذا التصرف يعمّق الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي ضد الشعب، ويستهدف مدخرات اليمنيين لتمويل أنشطة الجماعة، دون أي غطاء قانوني أو نقدي.
