في ظل واقع تعليمي مأساوي يهدد مستقبل الأجيال، شهدت مأرب اليوم لقاءً موسعًا برئاسة وكيل المحافظة، الدكتور عبدربه مفتاح، جمع شركاء العمل الإنساني ومديري المكاتب التنفيذية، بهدف مناقشة تداعيات انهيار التعليم والخروج بحلول عاجلة تلبي الاحتياجات الملحّة.
هدف اللقاء، الذي نظمته كتلة التعليم في مأرب، إلى تعزيز الشراكة بين مختلف الجهات لدعم القطاع التعليمي والنهوض به سريعًا، خاصة في ظل تراجع التدخلات الإنسانية، مما يهدد بمزيد من التدهور في العملية التعليمية.
أكد الدكتور مفتاح خلال اللقاء أن مسؤولية إصلاح التعليم لا تقتصر على جهة حكومية واحدة، بل هي مسؤولية وطنية وإنسانية تتطلب تكاتف الجميع، مشيرًا إلى الدمار الممنهج الذي تعرض له القطاع التربوي بسبب سياسات مليشيات الحوثي، والتي تستهدف تجهيل الأجيال وإغراق البلاد في التخلف والفقر.
وتأتي هذه الجهود في سياق تفاقم الاحتياجات الإنسانية، خاصة في قطاع التعليم، بهدف تحسين الأداء المؤسسي وتوسيع نطاق الخدمات التعليمية، وإيجاد حلول مستدامة لضمان بيئة تعليمية ملائمة للأطفال في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.