أعلن محور تعز العسكري، اليوم السبت، مصرع ثلاثة من عناصر مليشيا الحوثي في كمين محكم لقوات الجيش بالجبهة الغربية للمحافظة، تزامنًا مع إفشال محاولة تسلل في ذات الجبهة.
ويواصل الحوثيون تصعيدهم العسكري في جبهات تعز جنوب غربي اليمن، وجبهات أخرى في مارب والجوف (شمال شرقي)، وسط مخاوف من مساعي الميليشيا لإعادة الحرب الشاملة هروبا من آثار التصنيف الأمريكي لها كجماعة إرهابية أجنبية، والذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام.
وفي محافظة مأرب، أفادت مصادر عسكرية لـ"المصدر أونلاين"، بتزايد التحشيدات للحوثيين إلى جبهات القتال خلال الأيام الأخيرة، وسط تصاعد العمليات العسكرية التي شملت استطلاعًا مكثفًا، وتحليق طائرات مسيرة، وقصفًا مدفعيًا، إضافة إلى عمليات شق طرق واستحداث تحصينات ميدانية.
وتركزت الضغوط الحوثية الميدانية على جبهات مدغل ورغوان، حيث تسعى الميليشيا إلى تحقيق اختراق ميداني، وفق المصادر.
كما استهدفت الميليشيا خلال الساعات الماضية مواقع الجيش في الجبهات الشمالية، ومدغل، ورغوان، ومحزام ماس، مستخدمة الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية.
وفي السياق نفسه، أفادت قوات العمالقة بإحباط هجوم حوثي على مواقع جبلية في جبهة ملعا بمديرية حريب، جنوب مأرب.
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات العمالقة صدت الهجوم الحوثي وأجبرت الميليشيا على التراجع، متكبّدة خسائر في العتاد والأرواح.
والعمالقة تشكيل عسكري مستقل عن وزارة الدفاع اليمنية، ويشرف عليه عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، الذي يشغل أيضًا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي محافظة الجوف، شهدت الجبهات مواجهات متقطعة، مع تبادل القصف المدفعي في مناطق العلم، والشهلاء، والجدافر، وسط استمرار التوترات الميدانية، بحسب ما أفادت المصادر العسكرية لـ"المصدر أونلاين".
من جانبها أكدت مصادر محلية في صنعاء لـ"المصدر أونلاين" استمرار تحشيد ميليشيا الحوثي لعناصر وآليات عسكرية إلى محافظة الجوف، مشيرة إلى أن قيادات حوثية تقيم أنشطة وبرامج رمضانية في عدد من مديريات صنعاء ومحافظات أخرى واقعة تحت سيطرتها وتحشد المقاتلين إلى تلك الجبهات.
وفي السياق أكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين حشدوا تعزيزات كبيرة من عدة محافظات إلى جبهات شرق الجوف والجبهات الأخرى القريبة من مارب، مضيفة أنه بينما تناوش الميليشيا في جبهات مأرب الأخرى، تستعد لشن هجوم كبير في جبهة العلم الصحراوية الواقعة شمال شرق بين محافظتي مأرب والجوف.
يأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه جماعة الحوثي تداعيات إدراجها على قائمة الإرهاب الأمريكية، ما يثير تساؤلات حول نواياها في تصعيد الحرب كوسيلة للهروب من الضغوط السياسية والدولية.
