قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، إن العمليات العسكرية ما تزال مستمرة في اليمن، مشيراً إلى تلقيه تقارير تفيد بتحريك الحوثيين لتعزيزات ومعدات نحو خطوط المواجهة، بالإضافة إلى القصف والهجمات بالطائرات المسيرة ومحاولات التسلل.
دعا غروندبرغ خلال إحاطته أمام مجلس الأمن جميع الأطراف لتجنب أي تحركات عسكرية وتصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر وتزج اليمن مجدداً في دائرة النزاع، مشيراً إلى أن مكتبه على اتصال مع الأطراف ويحثهم على خفض التصعيد.
تطرق غروندبرغ إلى تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، لافتاً إلى أنه ينتظر المزيد من الوضوح بخصوص التصنيف، مشيراً إلى أهمية حماية جهوده الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام.
استنكر المبعوث الأممي مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، مقدماً تعازيه لعائلته ولفريق برنامج الأغذية العالمي، وقال إن هناك حاجة إلى تحقيق عاجل وشفاف، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك. كما جدد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
اعتبر غروندبرغ توقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، تطوراً إيجابياً، داعياً إلى استغلال هذه الفرصة لترسيخ المزيد من التهدئة.
تحدث المبعوث الأممي عن المصاعب التي يواجهها اليمنيون، لافتاً إلى معاناة توفير الاحتياجات الأساسية وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى أكثر من 24 ساعة، مضيفاً أنه بدون أفق للسلام، لا يمكن تحقيق الازدهار.
وعن خارطة الطريق، يرى غروندبرغ أنها قابلة للتطبيق، مشيراً إلى أنها توفر إطاراً للمضي قدماً بدءاً بوقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد. وأكد أن إنهاء الأعمال القتالية هو الشرط الأساسي لخلق ظروف ملائمة للحوار السياسي الجاد تحت رعاية الأمم المتحدة، مشدداً على أهمية الحفاظ على الحيّز اللازم للوساطة الفعالة، ومعالجة الأزمة الاقتصادية.
أوضح غروندبرغ أن اليمن عند نقطة تحول حاسمة، والخيارات التي يتم اتخاذها ستحدد مستقبله، لافتاً إلى أن المسؤولية عن خلق مساحة لحل تفاوضي تقع على عاتق الأطراف اليمنية، والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
منذ أوائل يناير الماضي، عادت الاشتباكات بوتيرة أعلى، وامتدت إلى عدة جبهات بصورة شبه يومية، مما ينذر بتصعيد جديد قد يعيد مظاهر الحرب إلى الواجهة في اليمن.