على وقع التوتر الذي بلغ أوجه بين إسرائيل والحوثيين في اليمن، يستمر التهديد بين الطرفين.
فبعدما كشف مصدر لهيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يدرس هذه الأيام شن هجوم واسع على الحوثيين في اليمن، أتى رد الجماعة.
فقد هدد الحوثيون باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة في حال تعرضهم لهجوم أميركي إسرائيلي.
وحذر عضو المجلس السياسي للجماعة، محمد علي الحوثي، في كلمة مصورة بثها عبر منصة "إكس"، "الأميركيين من استهداف اليمن"، مشددا على أن قواته ستضرب المصالح الأميركية في الشرق الأوسط بلا أي خطوط حمراء.
وأعلن أنه إما أن يتوقف العدوان على غزة واليمن، أو أن الحوثيين سيستهدفون أي هدف أميركي حساس يمكن أن يوصل رسالتهم.
كما وجهت الحوثي جميع المشافي العامة والخاصة في المناطق التي تسيطر عليها إلى رفع الجاهزية في جميع أقسامها تحسبا لأي طارئ.
جاء هذا بعدما أعلن مصدر إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يفكر في شن هجوم آخر، وهو الرابع من حيث العدد، ضد الحوثيين في اليمن.
كما تابع أن القوات الجوية والجيش الإسرائيلي وجناح العمليات يعدون خططا أكثر عدوانية، ويعملون أيضا على زيادة عدد الأهداف في جميع أنحاء اليمن.
أتى هذا بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أنه طلب من الجيش تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين.
جاء هذا بعدما أطلق نتنياهو تحذيرات جديدة للحوثي قبل أيام، أكد فيها أن كل من يمس إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية، وفق كلامه.
أتى ذلك، بعدما شنت المقاتلات الإسرائيلية 16 غارة على مناطق مختلفة في صنعاء والحديدة، طالت محطات للطاقة وميناءي رأس عيسى والصليف بمدينة الحديدة.
في المقابل، رد الحوثيون على تلك التهديدات، مؤكدين أن الهجمات والضربات لن تثنيهم عن الرد ومواصلة دعم قطاع غزة.
ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي (2023)، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضا في البحر الأحمر، "إسنادا لغزة".
إلا أن بعض المراقبين رأوا أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات كبيرة لدى حزب الله في لبنان، فضلا عن حماس، أكثر استعدادا وتصميماً على ضرب الحوثيين.
وقد أعلنت بالفعل صراحة أكثر من مرة أنها "قضت على كافة أذرع إيران في المنطقة، ولم يبق سوى الحوثيين"، لتكررها اليوم أيضاً.