شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الإثنين، سلسلة من اللقاءات التي جمعت مسؤولين يمنيين مع مبعوثين ودبلوماسيين دوليين لمناقشة الأوضاع الاقتصادية المتردية في اليمن وجهود إحلال السلام برعاية الأمم المتحدة.
والتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينج، والسفير الأميركي ستيفين فايجن، وتناول اللقاء الجهود الدولية لخفض التصعيد، والدعم الاميركي المطلوب للاقتصاد اليمني، وتحسين الاوضاع المعيشية، والحد من التداعيات الانسانية لهجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
ووفق وكالة "سبأ" الرسمية، استمع العليمي، من المبعوث الاميركي الى إحاطة بشأن المتغيرات الإقليمية والدولية المحتملة على ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، إضافة الى اتصالاته الأخيرة، لخفض التصعيد، والخيارات المطروحة لدفع المليشيات الحوثية على التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي لقاء منفصل، بحث العليمي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، جابرييل مونيرا فيناليس، وسفير ألمانيا لدى اليمن، هوبيرت بيغير، التحديات الاقتصادية الناتجة عن توقف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية.
ودعا العليمي إلى مضاعفة التدخلات الأوروبية لدعم الاقتصاد اليمني، ومساندة الإصلاحات الحكومية التي تستهدف تحسين الأوضاع المالية والخدمية.
من جانبه، عقد الدكتور عبدالله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعاً موسعاً مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، حيث ناقشوا تداعيات الهجمات الحوثية على الاقتصاد المحلي والملاحة الدولية.
وأكد العليمي على أهمية تعزيز التعاون الدولي لدعم الاقتصاد اليمني المتأثر بالتصعيد الحوثي المستمر.
السفراء الأوروبيون جددوا التزامهم بدعم الحكومة الشرعية، وتعزيز الشراكات التنموية لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية، مع تأكيدهم على أهمية استئناف الجهود السياسية للوصول إلى سلام دائم.
في غضون ذلك عقد سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، ما وصفه بـ"اجتماع مثمر مع المبعوث الأمريكي لليمن السيد تيم ليندركنج، والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن".
وقال في منشور على حسابه بمنصة إكس: "ناقشنا مستجدات وتطورات الوضع في اليمن والبحر الأحمر، وجهودنا المشتركة في دعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الراهنة، وسبل دعم جهود مبعوث الامم المتحدة للحفاظ على التهدئة وللتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
يأتي ذلك في ظل حراك دبلوماسي واسع في الرياض، بالتزامن مع تجدد الحديث عن نقاشات بشأن إعادة خارطة الطريق برعاية الأمم المتحدة إلى الواجهة، بعد فترة من التوقف، إثر الوضع الإقليمي المعقد، وهجمات الحوثيين على السفن التجارية في المياه المحيطة باليمن.