طالب أكاديميون وتربويون يمنيون، في ندوة عقدت بمدينة مأرب، بإقامة مؤتمر وطني عاجل لمواجهة التغييرات الجذرية التي أدخلتها مليشيا الحوثي على المناهج الدراسية، والتي تهدد الهوية الوطنية اليمنية وتزرع بذور الفرقة والطائفية بين أبناء الشعب.
وقدمت الندوة ثلاثة أوراق عمل ركزت على مختلف جوانب هذه القضية. تناول الورقة الأولى، التي قدمها عبد الحليم الهجري، مدير مؤسسة القلم، نماذج من التغييرات التي أجرتها المليشيا الحوثية على المناهج الدراسية، وكيفية تحريفها للتاريخ والهوية اليمنية.
أما الورقة الثانية، التي قدمها محمد مارش، فركزت على مشكلات التعليم والمعلم في المناطق الخاضعة للحوثيين.
وفي الورقة الثالثة، ناقش الدكتور مطهر البرطي التأثير السلبي لهذه التغييرات على التعليم العالي.
ودعا المشاركون في الندوة المنظمات الدولية إلى التنديد بهذه الممارسات الحوثية التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة، كما ناشدوا أولياء الأمور في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مراقبة ما يتعلمه أبناؤهم ومناقشة أي معلومات مشكوك فيها معهم.
هذه الممارسات تشكل تهديدًا خطيرًا على مستقبل اليمن، فهي تعمل على تدمير النسيج الاجتماعي وتقويض قيم التسامح والتعايش."