هدّد قيادي في جماعة الحوثيين اليمنية، بخلع رؤوس من يحتفلون بذكرى ثورة 26 سبتمبر/ أيلول، متهماً إياهم بأنهم أدوات الصهيونية. وقال رئيس وكالة سبأ بنسختها الحوثية نصر الدين عامر، في مقطع مصور له على منصة إكس الثلاثاء، إن هناك محاولة استخدام أوراق في الجبهة الداخلية، وتحريك الشارع في الداخل لإثارة الفوضى والقلاقل، واستهداف الأمن والسكينة العامة للناس، وهذا مرفوض تماماً.

وكانت جماعة الحوثيين قد اختطفت خلال الأيام الماضية أكثر من 270 ناشطاً وأكاديمياً وصحافياً، على خلفية الدعوة في وسائل التواصل الاجتماعي لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962، والتي قضت على الحكم الإمامي وأعلنت قيام النظام الجمهوري. وأضاف عامر أن "القوى الوطنية في الداخل متفقة على كيفية الاحتفال بالأعياد الوطنية، وما دون ذلك فهو تصرف من العدو، وأي واحد يقول إنه غبي وغير فاهم، وراح يميناً أو يساراً فهو يتحمّل مسؤولية نفسه، لأنه حين نقول عدو، مفهوم ماذا نعني بعدو، ومفهوم كيف نتعامل مع العدو، فنحن مع العدو لا نرحم أبداً، والمطلوب من الأجهزة الأمنية أن تحمي البلد والناس من العدو، ومعروف كيف تتعامل مع العدو".

وقال: "واحد يلعب برأسه أو بذيله هذا تابع للعدو، ومعروف كيف نتعامل مع العدو. نحن آخر من يرحم العدو، نحن لا نرحم الأعداء أبداً، ولا نشفق بهم، هذا للعلم والإحاطة، ولتكون الصورة واضحة تماماً".

وأشار عامر إلى صدور بيان من المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء) يدعو لعدم افتعال أي مشكلة والاحتفال بالأعياد الوطنية في أماكنها المخصصة وفق ما تقيمه الدولة بدون أي حركة، مضيفاً: "يعني أن أي تحرك يميناً أو يساراً واضح ومكشوف أنه تقف خلفه أدوات صهيونية وأدوات المتصهينين الذين يحركونهم في الداخل، وأنها حركات تابعة للعدو، ولا يوجد التباس حول ذلك".

وتابع عامر: "لا تقل لي إننا نخاف من الرأي العام الدولي أو التصنيفات أو العقوبات، فنحن آخر ناس نخاف من هذه الأشياء، ولا نفكر فيها، يعني لو يطلعوا بخيط وينزلوا بشعرة كما يقول المثل الشعبي، لن يكون إلا الصحيح". وشدد عامر على أن "عملياتنا العسكرية لن تتوقف أبداً، ومن يريد أن يضغط علينا ويلف ويدور ويلوي ذراعنا لن يستطيع أبداً، ومن يحاول أن يلوي ذراعنا نخلع رأسه، وهذه طبيعتنا وأسلوبنا، ولا نهتم للرأي العام ولا لأحد أبداً".

وأضاف عامر أنه بالنسبة لأعياد الثورة اليمنية فقد جرى الاحتفال بها، (في إشارة لإحياء ذكرى انقلاب جماعته في 21 سبتمبر)، وبقية الأعياد سيجري الاحتفال بها بالتوالي، وهذه الأعياد سيجري الاحتفال بها بشكل رسمي وبالشكل المعتاد في كل عام. وأضاف: "بالنسبة للعلم الوطني، لا أحد يزايد علينا فيه، نحن أفضل من رفع العلم في العالم كله، وأوصلناه إلى الدنيا كلها، ولم يرتفع في التاريخ العلم اليمني كما ارتفع في عهد رجال الرجال الذين فدوا اليمن وفلسطين بأرواحهم"، على حد قوله.