شهدت مدينة مأرب اليوم عرضاً كرنفالياً احتفاء بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر العظيمة، والعيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بالإضافة إلى عيد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م.
تولت الفرق الكشفية والشبابية والطلابية، التي تضم في عضويتها 1200 شاب وشابة من مختلف محافظات الجمهورية، تنظيم مسيرة كشفية جابت شوارع مدينة مأرب. وقد تخللت هذه المسيرة أنغام موسيقية رائعة تولتها الفرقة الموسيقية العسكرية، حيث أدت الأناشيد الوطنية والأغاني الفرائحية التي أثارت حماس الجماهير. تجمع المواطنون في صفوف الشوارع وعلى شرفات المنازل لتحية الفرق والمشاركين في هذه الاحتفالية الشبابية.
انطلقت المسيرة من جولة البنوك وشارع عدن، متجهةً عبر عدة شوارع رئيسية في المدينة، حتى وصلت إلى دوار القردعي بشارع الجامعة. وعزفت الفرقة المقطوعات الغنائية والانشادية الوطنية والفرائحية المعبرة عن المناسبة وسط ابتهاج جماهيري لافت من قبل المواطنين الذين اصطفوا على جوانب شوارع المدينة أثناء مرور العرض منها، تعبيرا عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي أحيت ذكرى ثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر التي ستظل متوهجة في نفوسهم حتى يتم تحقيق كامل أهدافها وتلبي كافة تطلعاتهم.
وأعرب وكيل أول محافظة مأرب، علي لفاطمي، برفقة مدير عام الشباب والرياضة، علي حشوان، ومدير دائرة التوجيه المعنوي، العميد أحمد الأشول، عن فخرهم واعتزازهم بالثورات اليمنية العظيمة.
جاء ذلك خلال استقبالهم للمشاركين في نهاية خط السير، حيث أكدوا على ما تمثله هذه الثورات من قيمة إنسانية سامية. كونها جاءت لتخليص الشعب اليمني من قيود حكم إمامي مستبد واستعمار قاسٍ، حيث عانى الشعب في ظلال الجهل والظلم والتخلف والعبودية، وواجه ويلات الفقر والجوع والمرض والعزلة عن العالم. ويشير المتحدثون إلى أن الممارسات الحوثية قد ساهمت في تعزيز وعي أجيال الثورة بأهمية الثورة والتضحيات الجسيمة التي قدمها الثوار الأحرار.
أكّدوا على تزايد الحماس بين المواطنين للاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة سنويًا، حيث يتجاوز هذا الحماس ما كان عليه في الأعوام السابقة، حتى في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، رغم أساليب القمع والتنكيل والإرهاب التي تستهدف كل من يشارك في إحياء هذه المناسبة.
و أشاروا إلى أن المواطنين في تلك المناطق بدأوا الاحتفال بهذه الثورة العظيمة منذ وقت مبكر في شهر سبتمبر، حيث لم تمنعهم أساليب القتل والبطش والاعتقالات والإخفاء القسري من التعبير عن مواقفهم. وهذا يعكس مدى ارتفاع الوعي الشعبي بأهمية الثورة وحرصهم على التمسك بها، بالإضافة إلى رفضهم الشديد لمليشيا الحوثي ومشروعها الكهنوتي الظلامي وأفكارها الإرهابية.
رافق العرض الكشفي كلا من رئيس دائرة التوجيه المعنوي العميد احمد الاشول، ومدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة علي حشوان ومدير عام مكتب الإعلام عوض الحويسك وحضور جماهيري حاشد .