ارتفع أعداد الضحايا والخسائر الناجمة عن الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها مديرية ملحان بمحافظة المحويت أمس الثلاثاء.
وقالت مصادر محلية وأخرى إغاثية، إن الأمطار الغزيرة والسيول تسببت في جرف حاجز للمياه إضافة إلى عشرات المنازل والمتاجر في عدد من القرى، ما أدى الى وفاة وفقدان العشرات من المدنيين من بينهم نساء وأطفال.
ووفقا للمصادر فقد تسببت الأمطار والسيول في وفاة 25 شخصاً في قرية بيت شائع، همدان بمديرية ملحان، كما تسبب في جرف عدد من المنازل بمن فيها وما تحتويه من ممتلكات، مشيرة إلى جرف عدد من المنازل والأشخاص في قرية المداور، بيت المعلم، المجاورة، وبيت عبيد، حيث لا إحصائية واضحة بالضحايا والخسائر حتى الآن.
كما تسببت الكارثة في تهدم 16 منزلاً لمواطنين في عزلة همدان بالمديرية، إضافة إلى نصف مبنى مدرسة القرية في قرية "شحط صحن"، فيما نجا سكان المنطقة الذين تمكنوا من الفرار قبل الكارثة عدا أربعة من أسرة المواطن حسن محمد حسن سود، تأخروا في الفرار من القرية وتمكن المواطنون من إنقاذهم من تحت الأنقاض.
لكن 16 منزلاً جرفها السيل بما فيها من مواشٍ وسلاح وممتلكات، وقدر عدد المواشي النافقة في القرية 57 رأساً من البقر والأغنام.
وفي عزلة القبلة، قالت المصادر إن سبعة أشخاص توفوا، فيما بلغت عدد البيوت المنجرفة 12 بيتاً، إضافة إلى 7 خزانات ماء، وعدد 4 أربعة محلات تجارية، و8 سيارات.
وفي عزلة شرقي الغزاونة، جرفت السيول السوق بشكل كبير، إضافة إلى تهدم أحد المنازل من كثرة الأمطار، فيما جميع الطرقات إلى المناطق والعزل مقطوعة، وتعتبر المناطق المنكوبة مناطق محاصرة ومعزولة بشكل تام.
وفي مقطع فيديو متداول ظهر مواطن من أبناء ملحان وهو يشتكي "مات سبعة من أبنائي، وبيت أخي انجرف وماتوا جميعاً عدا واحد، عددهم تسعة أشخاص كانوا بالمنزل".
من جهتها قالت تقارير إعلامية صادرة عن سلطات الأمر الواقع الحوثية إن عدد المفقودين بلغ 33 مفقوداً، تم انتشال 10 منهم قتلى، وما زال البقية مفقودين.
في سياق متصل أطلقت مصادر إغاثية مناشدة عاجلة لإنقاذ المواطنين في قرى مديرية ملحان بالمحويت، وطالبت المنظمات المحلية والدولية بسرعة الاستجابة وإنقاذ الضحايا.
وقالت المصادر إن كارثة السيول الجارفة "غير مسبوقة"، وتسببت في تهدم خزانات مياه وجرف قرى وبيوت وقطع جميع طرق ملحان.
وأضافت المصادر أن هناك عشرات الوفيات والمفقودين تحت الأنقاض. والأحياء بلا مأوى ولا طعام، مناشدة المنظمات وفاعلي الخير ومن عنده القدرة على المساعدة بسرعة التفاعل الإنساني مع نداء الاستغاثة.