شهدت جامعة إقليم سبأ، الخميس 22 أغسطس، ندوة بعنوان "مارب ورمزية الحضور في التاريخ والواقع"، للأديب والكاتب اليمني، جمال أنعم.
الندوة نظمها فرع الهيئة العامة للكتاب بمحافظة مأرب، بالتعاون مع مؤسسة بران الإعلامية، وبرعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة.
وخلال الندوة التي حضرها وكيل محافظة مأرب، عبدالله الباكري، ورئيس فرع الهيئة العامة للكتاب ناصر الشريف، وعدد من المسؤولين والأحزاب السياسية والإعلاميين، استعرض “جمال أنعم” لمحات عن تاريخ مأرب منذ القدم.
وتطرق إلى دور مأرب في مواجهة الإمامة، قائلاً إنها كانت رأس حربة في مواجهة النظام الامامي الكهنوتي، وهي من أطلقت الشرارة الأولى لثورة الدستور 1948، ومثّلت صخرة تحطمت عليها كل مؤامرات القوى الرجعية الظامئة للتسلط والاستبداد.
وحاليًا، قال الكاتب والأديب جمال أنعم، إن مأرب كانت السباقة في مواجهة الكهنوت في معركة اليمنيين ضد الاماميين الجدد (الحوثيين)، لافتًا إلى الموقف التاريخي لقبائل مأرب في مواجهة مع جماعة بمشارف مديرية مجزر بالجدعان عام 2014.
ولفت إلى الهبّة الشعبية لرجال القبائل، وإقامة المطارح في منطقتي نخلا والسحيل شمال المحافظة للدفاع عن قلعة الجمهورية والدفاع عن اليمن كله.
وقال إن مأرب اليوم أصبحت بمثابة القلعة الحصينة المعول عليها في حماية أحلام اليمنيين ومكاسبهم الوطنية ضد المشاريع الصغيرة.
وإلى ذلك، قال إنها مثلت هرماً أخلاقياً، ضمن لها التربع على عرش تلك الفضيلة بعد انتصار رجالها على أنفسهم ورغباتهم الخاصة وانحيازهم إلى القضايا الوطنية.