كشفت مصادر مطلعة عن تواجد تاجر السلاح التابع للمليشيات الحوثية المصنفة إرهابيا، في العاصمة المؤقتة عدن بحماية أمنية كاملة من فصائل في المجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفقا لما أورده برنامج "من الآخر" الذي يبث على قناة يمن شباب الفضائية ويقدمه المذيع عبدالله دوبلة نقلا عن المصادر، والتي تابعها محرر "مندب برس"، ان "علاقة وثيقة تربط تاجر السلاح المقرّب من الحوثيين فارس منّاع مع الإمارات عبر المجلس الانتقالي، بهدف تسهيل وصول أسلحة من موانئ جيبوتي إلى ميناء عدن".
وأضافت المصادر "أن تاجر السلاح فارس منّاع يتردد على عدن بشكل مستمر وتوفر له الإمارات الحماية الأمنية الكاملة عبر فصائل في المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأفادت "أن شخصيات نافذة داخل الانتقالي على رأسهم عيدروس الزبيدي وشلال شائع، مرتبطة مع "فارس مناع" في تهريب وتجارة الأسلحة وتمريرها من عدن الى وجهات أخرى كالسودان والصومال تحت حماية مشدّدة".
وأثارت المعلومات التي وردت في برنامج من الآخر استغراب نشطاء وكتاب يمنيون وجود القيادي الحوثي البارز مناع الشهير بتاجر الموت في العاصمة المؤقتة عدن وفي حماية المجلس الانتقالي الذي يشغل نصف الحكومة الشرعية ويعد أبرز المكونات في مجلس القيادة الرئاسي والذي جرى تشكيله على أساس توحيد جهود القوى السياسية لمواجهة الحوثيين واستعادة الدولة.
وتساءل النشطاء عن سر الزيارات السرية المتكررة للقيادي الحوثي الملاحق دوليا إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية والتي تخضع لإدارة المجلس الإنتقالي الجنوبي منذ أغسطس 2019م.
وسبق أن اتهم التحالف العربي لدعم الشرعية مطلع العام 2020م بمنع قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها العملياتية في مواجهة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
ويعد "فارس منّاع" من أبرز مهربي وتجار الأسلحة في اليمن والقرن الأفريقي، وهو وزير في حكومة الحوثيين السابقة وكان محافظاً سابقاً لصعدة، معقل الحوثيين، وهو مطلوب دولياً ومفروض عليه عقوبات من مجلس الأمن.
ويشار إلى أنه في العام 2009، كانت الحكومة اليمنية قد اعتقلت مناع بتهمة تهريب الأسلحة قبل أن تنفرج عنه لاحقا تحت ضغط احتجاجات نسقتها جماعة الحوثي ومن ثم جرى تعيينه محافظا لصعدة وهو مامكن الجماعة من السيطرة على المحافظة واتخذها منطلقا لاسقاط العاصمة ومحاولة السيطرة على البلاد.