شهدت محافظة مأرب، اليوم الثلاثاء، إعلان ميلاد "مؤتمر مأرب الجامع" كمكون قال القائمون عليه إنه يمثل المحافظة بمختلف أطيافها السياسية والقبلية والاجتماعية.
حضر حفل الإشهار، الذي جاء تحت عنوان "تنمية الأرض والإنسان"، ممثلون وقيادات للأحزاب السياسية ورموز مجتمعية وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات قبلية، وممثلون للسلطة المحلية، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من شرائح الشباب والنساء.
في كلمته، استعرض رئيس لجنة التيسير للمؤتمر، الشيخ عبدالكريم بن حيدر، تضحيات أبناء محافظة مأرب والتهميش الذي تعرضت له المحافظة طوال العقود الماضية.
وقال بن حيدر إن "فكرة المؤتمر الجامع جاءت لنقل معاناة المواطنين في مأرب وما تعرضوا له من عدوان بربري، حيث دفعوا أكثر من 35,000 شهيد وجريح، وتم تهجير قرابة 60% من سكان المحافظة، ومأرب قدمت كل ما لديها خدمة لليمن والنظام الجمهوري".
وأوضح أن "فكرة المؤتمر الجامع جاءت بناءً على التوافق بين كل القوى والأطياف بعد عمل دام ثمانية أشهر وزيارة أكثر من خمسين شخصية مهمة من المشايخ والأعيان، وتُوج هذا اليوم بالتفاف شعبي واسع".
كما أُلقيت كلمات من النساء ومنظمات المجتمع المدني، وكلمة استعرض فيها أحد الأعضاء اللائحة الداخلية والنظام الأساسي للمؤتمر قبل أن يقرها المشاركون.
يضم المؤتمر جمعية عامة تتراوح بين ألف إلى ألفي عضو وعضوة من كافة المكونات الجغرافية والاجتماعية للمحافظة. ويتكون المجلس الأعلى للمؤتمر من 150 إلى 200 عضو.
ويهدف المؤتمر، وفق رؤيته المعلنة، إلى "تحقيق نهضة شاملة ومستدامة في مأرب، تضمن الحقوق وبناء مجتمع متماسك ومتقدم يسوده العدل والرخاء والاستقرار على المدى البعيد، من خلال العدل، الشفافية، التكافل، والمشاركة الفاعلة".
ويسعى المؤتمر إلى "ضمان حقوق مأرب السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، التعليمية، الأمنية، والعسكرية، وترسيخ ثقافة التسامح والتصالح والتعايش السلمي بين السكان، مع وضع مصلحة المحافظة في مقدمة الأولويات".