قالت خمسة مصادر لوكالة رويترز إنّ مسؤولين إيرانيين كباراً سيلتقون ممثلين عن محور المقاومة في المنطقة من لبنان والعراق واليمن، اليوم الخميس، لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
يأتي ذلك تزامناً مع حديث رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، اليوم الخميس على هامش تشييع جثمان هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان في طهران، عن أنّ إيران "تدرس حالياً مع محور المقاومة طريقة الثأر لدماء رئيس المكتب السياسي لحماس". وأكد اللواء باقري في هذا السياق، أن "ردنا حتمي وستكون هناك إجراءات مختلفة والصهاينة سيندمون على ما فعلوه"، وفق ما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة.
كذلك تجري الخارجية الإيرانية حالياً تحركات دبلوماسية واسعة في المنطقة، تستبق هذا الرد. إذ أجرى وزير الخارجية الإيراني المؤقت علي باقري كني، خلال الساعات الأخيرة، مباحثات دبلوماسية مكثفة مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي.
ويرى مسؤولون إيرانيون أن اغتيال إسماعيل هنية مسّ الأمن القومي للبلاد وسلامة أراضيها، فضلاً عن صورة إيران، لأنّ هنية كان ضيفاً رسمياً على البلد للمشاركة في حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، الذي عانق هنية بحفاوة بالغة بعيد تأدية اليمين داخل البرلمان.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الخبير العسكري الإيراني مرتضى موسوي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية لاغتيال هنية "سيكون أكثر قوة من أي وقت"، مضيفاً أن الرد "سيكون مشتركاً من قبل جميع أعضاء محور المقاومة في المنطقة، وبمشاركة إيرانية مباشرة".
واغتيل هنية في طهران، فجر أمس الأربعاء، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، فيما ما زالت إسرائيل تتجنب الإعلان الرسمي لذلك. ومن المقرر أن ينقل جثمان هنية، عصر اليوم، بعد الانتهاء من مراسم التشييع في طهران، إلى الدوحة، حيث تقام صلاة الجنازة عليه في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، بعد صلاة الجمعة، قبل دفنه في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، بحسب ما أفاد بيان لحركة حماس.