أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، عن اتفاق لخفض التصعيد بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، بشأن بشأن القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وقال مكتب المبعوث في بيان له إن "الحكومة اليمنية وجماعة (الحوثي) قد أبلغتاه الليلة الماضية، الثلاثاء 22 يوليو، باتفاقهما على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية"، مشيراً إلى أن "هذا الاتفاق يتضمن إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف عن اتخاذ أي إجراءات مماثلة في المستقبل".
وشمال الاتفاق: "استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، بالإضافة إلى تسيير رحلات يومية إلى القاهرة والهند حسب الحاجة".
وحسب بيان المبعوث: "سيتم عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجه شركة الطيران، إلى جانب البدء في مناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناءً على خارطة الطريق"، مؤكداً "طلب الطرفان دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وأشار غروندبرغ إلى "الدور الهام الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق"، كما أعرب "عن جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير المتفق عليها، وعرض أن يدعم مكتبه التواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند".
وشدد غروندبرغ على "ضرورة تعاون الطرفين لتحقيق اقتصاد يخدم جميع اليمنيين، ودعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية شاملة".
هذا الإعلان جاء على الرغم من تأكيد مجلس القيادة على "التمسك بجدول أعمال واضح لأي حوار بشأن الملف الاقتصادي، بما في ذلك استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء الإجراءات التعسفية بحق القطاع المصرفي"، وذلك عقب تلقيه رسالة من المبعوث بشأن تأجيل قرارات البنك الأخيرة.
كما يأتي في ظل استمرار انهيار العملة الوطنية أمام العملات الصعبة في المحافظات المحررة، حيث وصل الريال السعودي في تداولات أمس الإثنين الى 500 ريال، في حين اقترب الدولار الواحد من 2000.
وكان البنك المركزي اليمني قد اتخذ في الأسابيع الماضية العديد من القرارات ضمن جهوده الرامية لتحقيق استقرار نسبي في السوق المحلية، وقوبلت هذه الإجراءات بتأييد شعبي واسع، قيل أنها ستحد من العبث الحوثي بالاقتصاد الوطني.