رفض الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وياريف ليفين، المشاركة في اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، بشأن الهجوم على الحديدة بادعاء أنّ دعوة أعضاء الكابنيت لإطلاعهم من قبل المؤسسة الأمنية على تفاصيل الهجوم، جاءت متأخرة وبعد اتخاذ القرار.
وقال سموتريتش في ردّه على وسائل إعلام عبرية، السبت، بشأن رفضه المشاركة في اجتماع الكابينت: "على إسرائيل مواصلة الهجوم بكل القوة أيضاً في أماكن بعيدة. هذه عملية جيّدة قام بها الجيش، وأنا أدعمها، وإن كان بالإمكان أكثر، والمطلوب أكثر (من ذلك)".
وأضاف: "طلبت عدم المشاركة في التصويت، لأنه لم تُقدَّم تفاصيل للكابنيت تسمح باتخاذ قرار، كذلك فإن الموضوع طُرح للتصويت بعد انطلاق العملية، والمشاركة (في الجلسة) مجرد ختم. وقلت إنني أثق بقرار رئيس الحكومة. علينا مواصلة العمل بقوة على الجبهات كافة".
وأفاد موقع القناة 12 العبرية، مساء السبت، بأنّ "الأيام الأخيرة، شهدت مناقشات مهمة استعداداً لهجوم إسرائيلي في اليمن، حيث قدّم مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية الخطط لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي منحهم الضوء الأخضر (الموافقة)". وصُدِّق في جلسة الكابينت التي دُعي إليها الوزراء السبت، قبل 45 دقيقة من موعد انعقادها في الساعة 14:30 (بتوقيت القدس المحتلة)، على خطة الهجوم. وحصل الوزراء على دعوات شخصية من رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، بحسب القناة 12، فيما ذكرت قناة كان 11 أنّ الدعوات الشخصية وصلت إليهم من السكرتير العسكري لنتنياهو.
وجاء تأخير الدعوة للحيلولة دون حدوث تسريبات للمعلومات قبل الهجوم على اليمن. كذلك طُلب من الوزراء المدعوّين عدم إخبار أي شخص بشأن الدعوة. وصُدِّق على الهجوم على اليمن وتنفيذه، حيث انطلقت الطائرات الإسرائيلية نحو أهدافها، خلال انعقاد جلسة الكابينت التي استمرت لنحو 4 ساعات.
وكشفت صحيفة يسرائيل هيوم، السبت، تفاصيل العدوان الإسرائيلي الذي شنته طائرات الاحتلال على مدينة الحديدة في اليمن، رداً على مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب، ليل الخميس الجمعة، في هجوم تبنته جماعة الحوثيين، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة على هدف في المدينة.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ 20 طائرة مقاتلة إسرائيلية زُوِّد بعضها بالوقود في الجو، على بعد أكثر من 1700 كيلومتر من إسرائيل، وأكثر من 200 كيلومتر من طهران، بدأت بقصف أهداف عدة في اليمن. وأفادت "يسرائيل هيوم" بأنّ هذا العدوان خُطِّط له في وقت سابق، لكن الضربة على تل أبيب حسمت قرار التنفيذ. وأوضحت الصحيفة أنّ حسم الرد على الحوثيين لم يكن فقط لأن المسيّرة الحوثية تمكّنت من ضرب تل أبيب، ولكن أيضاً لأنّ هذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها مسيّرة حوثية المجال الجوي وتوقع قتلى إسرائيليين.
وأوردت "يسرائيل هيوم" أنّ تفاصيل تنفيذ الهجوم الإسرائيلي خُطِّط لها في وقت قصير، بدءاً من الجمعة، وأوضحت أنّ الولايات المتحدة أُشعِرَت بنيّة إسرائيل ضرب اليمن. وقال مسؤول عسكري للصحيفة إن قرار الهجوم اتُّخِذ على الرغم من أنّ إسرائيل أدركت أنه بعد هذه العملية سيكون هناك تبادل مستمر للضربات، لأنّ "التقييم كان أنّ عدم الرّد سيكون أخطر من الرّد نفسه".
google newsتابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News دلالات