أقرّ وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، بتقصير وزارته وتأخرها في التعاقد مع شركات الطوافة في موسم الحج هذا العام، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو لحجاج يمنيين يفترشون الأرض في مشعر منى، دون أي خدمات.
وقال شبيبة في مقطع فيديو متداول: "نعرف أننا أخذنا مبالغ مقابل هذه الخدمات، توفير الحمامات، بناء طابق حمامات إضافية فوق الحمامات، اعتذروا لنا (شركات الطوافة) بأن الوقت مش كافي لتنفيذ هذه الخدمات"، واعداً بإعادة أي مبلغ أخذ من الحاج مقابل خدمة ولم تنفذ.
ويشكو الحجاج اليمنيون في السنوات الأخيرة من تردي الخدمات المقدمة من قبل وكالات الحج والعمرة، في ظل غياب الرقابة والإشراف من قبل وزارة الأوقاف اليمنية المعنية بالأمر.
ويوم أمس الإثنين، انتشر مقطع فيديو يظهر الحجيج اليمنيين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، في ظروف سيئة بمشعر منى، فيما أظهر فيديو آخر العشرات من الحجاج يتكدسون في مخيم بمنى ويستخدمون وسائل بدائية للتخفيف من حرارة أجسادهم، في ظل غياب التكييف في المخيم.
وعبر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من غياب التكييف في المخيمات، والذي قالوا إنه لا يقتصر على مخيم واحد، فيما شكا آخرون من تعثر عودتهم الى مشعر منى مرة أخرى بسبب رفض شركات النقل، التي تطلب توجيها من الوزارة.
وكان الاتحاد اليمني للسياحة، أصدر بياناً قبل يومين، أعرب فيه "عن عميق أسفه واستيائه البالغ لتدهور مستوى الخدمات المقدمة للحجاج اليمنيين في مخيمات منى وعرفات خلال موسم حج هذا العام 1445هـ".
وعزى البيان "هذا التدهور إلى سوء التعاقدات التي أبرمتها الوزارة وشركة ضيوف البيت لتقديم خدمات المشاعر المقدسة"، معبراً "عن خيبة أمله الشديدة لفشل خطة النقل من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة، مما تسبب في معاناة كبيرة للحجاج".
وطالب "الاتحاد بتعويضات عادلة للحجاج المتضررين من هذا الإخفاق، وبمحاسبة جميع المتورطين والمقصرين في هذا الفشل الجسيم الذي أثر سلباً على حجاج بيت الله الحرام من المواطنين اليمنيين"، داعياً "الحكومة ومجلس النواب إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الإخفاقات المتكررة، ومحاسبة المسؤولين المقصرين عنها، لضمان تحسين الخدمات في المستقبل والحفاظ على سلامة وراحة الحجاج".