كشفت جماعة الحوثيين عن صاروخ بعيد المدى يعمل بالوقود الصلب أطلقت عليه اسم صاروخ فلسطين.
وقد صرح زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، بأن هذا الصاروخ يمثل نقلة نوعية في ترسانة الجماعة من الأسلحة حد تعبيره، مشيراً إلى أنه "تمت صناعته بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة على المستوى التقني وعلى مستوى المدى"مشيراً إلى أنه "يتميز بتقنية عالية، خاصة في مواجهة محاولات الاعتراض التي تتعاون فيها عدة دول".
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت استهدافها ميناء إيلات وأظهرت اللقطات التي نشرها الحوثيون إطلاق صاروخ فلسطين من منصة إطلاق متحركة، مصحوبا بأعمدة من الدخان الأبيض، وهو ما يشير إلى استخدام الوقود الصلب.
وقال الحوثيون إن صاروخ فلسطين يحمل رأساً مطلياً على شكل الكوفية الفلسطينية، مؤكدين أنه محلي الصنع. ولم يسفر الهجوم الذي أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في الاحتلال الإسرائيلي عن أضرار أو إصابات.
ويشبه صاروخ فلسطين في بعض جوانبه صاروخاً عرضته إيران في وقت سابق ووصفته بأنه يحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت. وكشفت إيران عن صاروخ "فاتح" العام الماضي، وقالت إنه يمكن أن تصل سرعته إلى 15 ماخ، أو 15 ضعف سرعة الصوت. كما وصفت مدى الصاروخ بأنه يصل إلى 1400 كيلومتر (870 ميلاً). وهذا أقل قليلاً من المسافة إلى إيلات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ولكن يمكن تطوير الصاروخ لتعزيز مداه.
صاروخ فلسطين إيراني؟
وفي مارس/آذار، نقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية عن مصدر مجهول قوله إن الحوثيين يمتلكون صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت. وكتب فابيان هينز، خبير الصواريخ وزميل الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "في حين أننا لا نستطيع أن نقول على وجه اليقين ما هي النسخة الدقيقة التي يتوافق معها "فلسطين"، يمكننا أن نقول بقدر كبير من اليقين إنه صاروخ متطور وموجه بدقة (الحرس الثوري) يعمل بالوقود الصلب قدمته إيران".
ورداً على سؤال بشأن التشابه بين صاروخ فلسطين وصواريخها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لوكالة "أسوشييتد برس" إن طهران "لم تنخرط في أي أنشطة مخالفة" لقرارات الأمم المتحدة. وأضافت أن "القوة العسكرية في اليمن تنامت منذ بدء الحرب. وهي حقيقة متجذرة في القدرة الداخلية لجماعة الحوثي ".
ويمكن للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تطير بسرعات أعلى من 5 ماخ، أن تشكل تحديات حاسمة لأنظمة الدفاع الصاروخي بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة.