شهدت مدينة مأرب، احتفالا خطابيا وفنيا نظمته كلية الطيران والدفاع الجوي، بمناسبة العيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية 22 مايو، بحضور المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، ووكيل أول محافظة مأرب الشيخ علي محمد الفاطمي.
وخلال الفعالية التي حضرها رؤساء هيئات ومدراء دوائر وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ونوابهم ومساعديهم، ومستشارو وزير الدفاع، وعددا من مدراء عموم المكاتب التنفيذية بمحافظة مأرب وعددا من قيادة السلطات المحلية وقيادات أمنية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، أشار اللواء الركن عادل القميري، إلى أن اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة مثلت انطلاقة كبرى في تاريخ اليمن أحدثت تغيرات ايجابية هائلة في حياة الشعب اليمني، وجاءت حصيلة جهود ونضالات باسلة سطرها اليمنيون لسنوات طويلة.
ونقل المفتش العام للقوات المسلحة للقادة ولجميع منتسبي القوات المسلحة تهاني وتحايا وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز بهذه المناسبة الخالدة..
داعيا إلى الحفاظ على هذا المكتسب الوطني العظيم وترسيخ دعائمه لمواجهة التحديات والتهديدات الراهنة، المتمثلة بتنظيم جماعة الحوثي الارهابية ومشروعها الايراني التي تسعى من خلال افكارها وممارساتها الانتقامية لتقويض الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي.
وأضاف اللواء القميري أن المرحلة التي تمر بها بلادنا تقتضي من كل ابناء الوطن التسلح بالثقة والامل الكبير وتناسي الخلافات البينية والسمو على الجراحات، والعمل جنبا إلى جنب مع القيادة الشرعية ممثلة برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وكل مؤسسات الدولة وأحرار المجتمع لإصلاح القصور والاختلالات والمضي نحو تحقيق اهداف المستقبل المنشود.
من جهته، أوضح الشيخ علي محمد الفاطمي، في كلمة السلطة المحلية بمحافظة مأرب، أن اعادة تحقيق الوحدة المباركة امتداد لتاريخ طويل من النضال والفداء سطرها القادة والابطال في ثورة 26 سبتمبر لتحرير شمال الوطن من الامامة والاستبداد، وفي ثورة 14اكتوبر من أجل تحرير جنوب الوطن من الاستعمار الأجنبي.. موضحا أن تلك التضحيات والاهداف الواحدة قد توجت بقيام الجمهورية اليمنية يوم 22 مايو90م، في سبيل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتحقيق أمن واستقرار الوطن.
ودعا وكيل أول محافظة مأرب كل الشرفاء والأحرار إلى الالتفاف حول معركة استعادة الدولة لتحرير الوطن من مليشيا التمرد الحوثية والتصدي للتدخلات الايرانية، والوقوف صفا واحدا ضد المشاريع والمؤامرات التي تهدد أمن وسيادة اليمن.
مضيفا أن الظروف التي تعيشها بلادنا اليوم تفرض على جميع اليمنيين استنفار الجهود وتحشيد الطاقة لاستعادة الدولة اولا وتحرير الوطن من العدو الحوثي الغاشم الذي يتربص بالجميع.
مؤكدا أن اليمن سوف تنتصر في هذه المعركة، بفضل صمود الرجال وبسالتهم وعزيمتهم ووحدتهم وتلاحمهم.
من جانبه، قال مدير كلية الطيران والدفاع الجوي اللواء الركن أحمد البحش، إن منجز اعادة تحقيق الوحدة اليمنية لم يكن حدثاً عابراً او عادياً فرضته الظروف او جاءت به الصدف، وانما كان استحقاقاً يمنياً وطنياً وانسانياً واخلاقياً.
مضيفا أن الاحتفال بهذا اليوم الخالد يدعو الجميع لوحدة الكلمة ووحدة البندقية نحو العدو الحوثي الذي يسعى لفرض الهيمنة الإيرانية على كامل الجغرافيا اليمنية ( براً وبحراً وجواً) وفرض نفسه بالقوة والسلاح حاكماً على اليمنيين الاحرار، ولا يفرق بجرائمه بين صديق ولا خصم ولا عدو فهو يعتبر جميع ابناء اليمن اعداء ما يقبلوا ان يكونوا طائعين وخاضعين لمشروعه السلالي والعنصري.
وقد تخلل الفعالية عددا من الفقرات الفنية والمسرحية والقصائد الشعرية، شارك فيها طلاب من مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية، استعرضوا خلالها مواهبهم وابداعاتهم.