أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، زيادة كبيرة في تمويل المساعدات لليمن وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اليمني في لندن.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان، "إن من شأن رصد مبلغ 139 مليون جنيه إسترليني، والذي سوف يُقدَّم من خلال شركاء مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمات أخرى، أن يساعد في إنقاذ الأرواح في اليمن من خلال دعم تقديم خدمات حيوية".
وأضافت: "من الأمثلة على ذلك، ستقدم المملكة المتحدة تحويلات نقدية للمساعدة في توفير الغذاء إلى ما يصل إلى 864,000 شخص، ودعم 500 من مراكز الرعاية الصحية بتوفير الأدوية واللقاحات والمكملات الغذائية التي يحتاجون إليها لعلاج 700,000 طفل ممن يعانون من سوء تغذية حاد".
وأعلن وزير الخارجية عن تعزيز المساعدات خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اليمني د. أحمد عوض بن مبارك في وقت لاحق اليوم، حيث من المقرر أن يناقشا ما يمكن للمجتمع الدولي أن يبذله من مزيد من الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، والتصدي لهجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي، والحاجة إلى دعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية شاملة لإنهاء سنوات من الصراع في اليمن.
وقال وزير الخارجية، لورد ديفيد كاميرون: "يعاني الشعب اليمني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من نصف السكان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية مع استمرار الصراع في عامه التاسع".
وأضاف: "وقد أدت أفعال الحوثيين إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية من خلال منعهم وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها في شمال اليمن، ومهاجمتهم للسفن التجارية في البحر الأحمر، الأمر الذي يهدد برفع أسعار الإمدادات الحيوية".
وقال رئيس الوزراء اليمني، د. أحمد عوض بن مبارك، عقب وصوله إلى المملكة المتحدة: "إنني أقدر عاليا زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة المتحدة لليمن. وبالتطلع إلى المستقبل، من الضروري أن نعمل لتوسيع العلاقات بين بلدينا لتشمل الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات".
وأكد أن "موقع اليمن الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية يجعله مركزاً جذاباً للتجارة والاستثمار. والتعاون الاقتصادي الأكثر قوة بين اليمن والمملكة المتحدة، بما في ذلك في قطاعات مثل الطاقة والزراعة ومصائد الأسماك والتصنيع، سيولد فرص العمل والنمو الذي يعود بالنفع على شعبينا".
وبحسب البيان البريطاني "بحث رئيس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك مع لورد أحمد الأزمة الإنسانية، وأزمة البحر الأحمر، وطموحنا المشترك في عملية تقودها الأمم المتحدة سعيا لتحقيق سلام مستدام في اليمن".