قال مسؤول أمريكي كبير، يوم الأربعاء، إن قيام المتمردين الحوثيين في اليمن بإنشاء عملة معدنية جديدة يعد علامة على أن الجماعة تعاني من ضغوط مالية في أثناء قيامها بشن هجمات على السفن في البحر الأحمر.
وقال تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي إلى اليمن، إن هذه الخطوة "تظهر الضغوط الاقتصادية التي يواجهها الحوثيون". وشهدت الهجمات على سفن البحر الأحمر "انخفاضًا بنسبة 15 في المائة في السفن القادرة على الرسو في ميناء الحديدة".
وأضاف في مؤتمر صحفي، إن هجمات الحوثيين على السفن في الممر المائي الرئيسي تضع الشحن الدولي تحت الضغط، وتضر باقتصاد اليمن والمنطقة على نطاق أوسع، وفقا لـ"ذا ناشونال نيوز".
وتابع: أن هذه التصرفات أعاقت وصول الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني.
وقال ليندركينغ "لهذا السبب نقول إن هذه الهجمات في غير محلها ومتهورة وعشوائية".
وبشأن صك المليشيا عملة معدنية فئة مائة ريال، وطرحها مطلع الأسبوع، للتداول في مناطق سيطرتها، قال مبعوث بايدن إن هذه الخطوة تظهر "الضغوط الاقتصادية التي يشعر بها الحوثيون في ظل وجود أزمة سيولة في اليمن"، مشددا على الحاجة الملحة للاستقرار الاقتصادي لجميع اليمنيين.
وأشار إلى الدور الذي يجب أن يلعبه المجتمع الدولي في محاولة إقناع الأطراف المتحاربة في اليمن بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أنه "يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين على البحر الأحمر، حتى نتمكن من التركيز على جهود السلام في اليمن وإنهاء الحرب في غزة. وأضاف: "لقد عرضت حياة المدنيين للخطر، وأضرت بالبيئة البحرية".
وأردف: "نحن بحاجة إلى القيام بهذا الدفع نحو جهود السلام في اليمن، الأمر الذي سيساعد في وضع السلام الإنساني، ويعيد اليمنيون بناء اقتصادهم".
وكانت المليشيا طرحت مطلع الأسبوع عملة معدنية فيئة مائة ريال للتداول في مناطق سيطرتها، وهو ما رفضه البنك المركزي الخاضع للحكومة متهما المليشيا بمحاولة نهب مدخرات اليمنيين والمؤسسات المالية، ملزما البنوك والمصارف بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن في غضون ستين يوم، وتطبيق قانون مكافحة تمويل الإرهاب بحق المخالفين.