دعا عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا المتمردة في اليمن، السعودية والإمارات إلى تلبية شروطه لتحقيق السلام مع جماعته، زاعما أن قدراتها العسكرية والإعلامية مكرسة لمناصرة قضايا الأمة الكبرى وفلسطين.
واتهم الحوثي في خطاب بذكرى انطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة والذي تسميه جماعة "يوم الصمود"، اتهم السعودية والإمارات بالمماطلة "الواضحة في استحقاقات السلام في ظل المرحلة الراهنة".
وقال الحوثي "في إطار الوضع الراهن؛ ليس هناك أي مبرر لا للسعودي ولا للإماراتي أن يستمروا في ما هم عليه، في ظل المرحلة الراهنة من مماطلة واضحة من استحقاقات السلام".
وطالب الحوثي التحالف "إذا كانوا يريدون فعلاً السلام، وهو المصلحة الفعلية والحقيقية للجميع، أن ينتقلوا من مرحلة خفض التصعيد".
وشدد على الانتقال "إلى استحقاقات السَّلام، والخطوات الجادة وفق اتفاق، اتفاق واضح، اتفاق يتضمن ما كنا نؤكِّد عليه، وما جرت المباحثات والمفاوضات بشأنه على مدى كل هذه المراحل الماضية".
وقال إن اتفاق السلام يتضمن "إنهاء تام للحصار والعدوان والاحتلال، وإلى تبادل الأسرى، وإلى إنهاء للمشكلة، وتعويض الأضرار".
ويؤكد خطاب الحوثي ما تحدث عنه رئيس الحكومة، من انهيار خارطة الطريق التي أعلن المبعوث الأممي العمل عليها نهاية العام الماضي، في إطار ثمار الوساطة التي قادتها سلطنة عمان وأفضت إلى مباحثات مباشرة بين السعودية والمليشيا.
وتؤكد اتهامات الحوثي ومطالباته للسعودية، استغلال الحرب الإسرائيلية والمجازر البشعة المرتبكة في قطاع غزة والتصعيد الذي قادته ضد السفن في البحر الأحمر، أنه بهدف تحقيق مكاسب سياسية واعتراف دولي وإقليمي، والتنصل من التفاهمات السابقة مع المملكة، والتي يفترض أنه تدفع الجماعة نحو الانخراط في عملية سلام شاملة وحوار مع الحكومة تفضي إلى إنهاء الحرب التي أشعلتها نهاية عام 2014م.