أكد القيادي في "الحراك السلمي" ورئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية في اليمن، عبد الكريم السعدي، أن قرار المجلس الانتقالي الدفع بقطع بحرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر يفتقد للسياسة والعقلانية، ويؤكد أنه لا يملك القرار فيما يقوم به.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "لا جديد في سلوكيات جماعة الانتقالي، فهي كل يوم تؤكد أنها مجرد أداة بيد الطرف الإقليمي الذي صنعها، وما زال يتكفل بكل مصروفاتها، وأنها لا تمثل سوى مليشيا مسلحة أو جناح عسكري لهذا الطرف في بقعة جغرافية معينة من الأرض اليمنية، بعد سقوط الدولة في هذا البلد".
وأوضح السعدي أن "التحركات التي تقوم بها جماعة الانتقالي ليست مفاجأة بالنسبة للمتابع، منذ الإعلان عن تأسيس هذه الجماعة في عام 2017، فالجماعة اعتادت على التحرك في إطار استخباراتي أكثر منه سياسي، يلزمها دائما بخطوات تتعارض حتى مع الأهداف التي تدّعي أنها تتبنّاها وتدافع عنها وتناضل لتحقيقها، ومثل هذه الشطحات غير العقلانية والتي تؤكد خلوها من أي تفكيرعاقل أو حسابات سياسية، ليست جديدة على الانتقالي كجماعة تمّ صناعتها وتكييفها لتكون عبارة عن شركة أمنية، لا تختلف كثيرا عن الشركات الأمنية الأخرى التي تؤدي مهام محددة بمقابل مادي معين".
وتابع القيادي الجنوبي: "نحن لا نرى في مثل هذه الخطوات إلا المزيد من الإضرار بالقضية الجنوبية، التي ما زالت جماعة الانتقالي تصرّ على اختطافها واستثمارها والعبث بمصيرها ومستقبلها وتضحيات أبنائها، وهي خطوة لن تقدم جديد في معركة لن تكون فيها الجماعة إلا أداة محلية لأداة أخرى إقليمية، فمن الطبيعي في مثل هذه المعارك التي تديرها قوى دولية كبرى أن تكون هناك جماعات ارتزاق تحدد لها مهام المواجهة، وهي السياسة التي تقوم على أساسها العقيدة الأمريكية، بعد تجربة الدخول في العراق وقبلها في أفغانستان".
ونوّه القيادي الجنوبي إلى أن "اللوبي المناطقي المسيطر على قرار الانتقالي هو من يتبنّى هذه الخطوة على حد علمنا، وترفضها الكثير من القيادات الوطنية مسلوبة الإرادة في إطار هذه الجماعة، بفعل الضغط الذي يُمارس ضدها من قبل الكفيل الإقليمي، وقد سبق وأعلن هذا اللوبي المناطقي باستعداد الجماعة لتكون أداة بيد مايسمى بـ(تحالف حارس الازدهار) بقيادة امريكا وتابعتها بريطانيا".
وأعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، الأحد الماصي، إدخال عدد من القطع والآليات الحربية الجديدة، التابعة للقوات البحرية، إلى الخدمة العسكرية، في إطار جهود حماية المياه الإقليمية والملاحة الدولية.
وذكر بيان للمجلس، أن رئيسه، عيدروس الزبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، "دشن إدخال عدد من الآليات الجديدة التابعة للقوات البحرية للخدمة".
وأكد الزبيدي، بحسب البيان، أن "هذه الخطوة تكتسب أهمية كبيرة في مساعدة القوات البحرية على القيام بمهامها، في ظل ما تشهده المياه الإقليمية من تصعيد مستمر من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف خطوط الملاحة الدولية"، بحسب موقع "إرم نيوز".